متابعات | هام

العثماني: ليست هناك حركة إسلامية عالمية .. هناك حركات إسلامية

قال سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية إن “المغرب دولة إسلامية منذ اثنا عشر قرنا.. منذ أن جاء إدريس الأول إلى المغرب واستقبله الأمازيغ، وأعلنوه ملكا.. منذ ذلك الحين والمغرب كيان مستقل.. ولم يحصل قط أن خرج عن الإسلام.. فقد كان دائما دولة إسلامية…”

وشدد العثماني، في ندوة “المشروع الإسلامي بين وطنية الانتماء وعالمية الرسالة”، الذي نظمه حزب “تواصل”، أمس السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على أنه “ليست هناك حركة إسلامية عالمية.. هناك حركات إسلامية.. وكل حركة لها واقعها، ولها سياقها الفكري، وسياقها السياسي المختلف عن غيرها..”.

وأوضح العثماني أن حزب العدالة والتنمية حسم منذ بداية تأسيسه في مصطلحات “إسلاميين” و”أحزاب إسلامية”، مضيفا “منذ ذلك الحين نستعمل لفظ الديمقراطية ولا نستعمل لفظ الشورى.. نتبنى الديمقراطية كلية.. ونعتبر أن الشورى مبدأ بينما الديمقراطية نظام، ولذلك ليس هناك تعارض بينهما..”.

وأبرز العثماني أنه لم يعد لكثير من المفردات السياسية، والتي صاغها الفقهاء أو كتاب الفكر السياسي في الحضارة الإسلامية انطلاقا من الأعراف السياسية السائدة في عهدهم والثقافة السياسة التي كانت سائدة، من وجود، “ولسنا ملزمين اليوم بإعادة صياغتها..”.

وأضاف العثماني أن “الدولة ليست عندها وظيفة دينية بالمرة.. ولا يمكن أن تكون للدولة وظيفة دينية لأنها مؤسسة سياسية.. ولأن حماية الدين ليست وظيفة دينية.. بل هي وظيفة سياسية”.

وحول ما يميز حزب العدالة والتنمية عن باقي الأحزاب، أوضح العثماني أنها “الجدية والنزاهة.. وربما منسوب التركيز على هذه المفاهيم”، مضيفا أن الباحثين والدارسين، وضمنهم الغربيون، يقرون أن “حزب العدالة والتنمية أكثر ديمقراطية من الأحزاب المغربية.. استطاع أن يحافظ على مؤتمراته.. استطاع أن يضع مساطره وقوانينه الداخلية بطريقة معقولة، وأن يحافظ على ديمقراطيته الداخلية، وأن يرفع مستوى الحيوية في الساحة السياسية”.

وأكد العثماني على أن العدالة والتنمية “تمكن من إعطاء مصداقية للفعل السياسي، وجعل شرائح من المواطنين تنضم إلى الفعل السياسي، مضيفا أنه على المستوى الاقتصادي، فقد “حافظ على التوازنات الاقتصادية.. بإعطاء الصناعة مكانة أكبر.. وعلى المستوى الاجتماعي هناك إجراءات اجتماعية غير المسبوقة في تاريخ المغرب”.

* عن موقع العدالة والتنمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *