اقتصاد | هام

المنعشون العقاريون مستاؤون من فشل المفاوضات مع الحكومة والبنوك

خرجت الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين عن ضمتها بخصوص أزمة قطاع العقار، إذ كشفت رئيسها يوسف بنمنصور، أن الركود الذي يعرفه القطاع استدعى اجتماعات مع الحكومة والمجموعة المهني للبنوك، لكن ذلك لم يفض إلى أي نتيجة، على اعتبار أن قانون المالية لسنة 2016 لم يأخذ بعين الاعتبار انتظارات المنعشين من أجل إعطاء دفعة جديدة للطلب.

بنمنصور، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية عقدها، مساء أمس الخميس، قال إنه لا يتوقع أن تتحقق مطالب المهنيين، في الظرفية الحالية، التي تتسم بكونها سنة انتخابية، لكنه اعتبر بالمقابل أنه بالإمكان تعبيد الطريق أمام الحكومة المقبلة من أجل بث الروح في قطاع العقار”.

إلى ذلك شدد رئيس الفيدرالية على أن الإجراءات التي يفترض اتخاذها يجب أن تتجه نحو دعم الطلب، مشيرا إلى عدم وجود أي مشاكل على مستوى العرض، على اعتبار أن المهنيين راكموا خبرة كبيرة، ولهم قدرة على تلبية الطلب المتزايد فيما يخص الوحدات السكنية.

وفي هذا الصدد لاحظ بمنصور أن البنوك صارت أكثر إمساكا عن دعم الطلب، خصوصا في ملفات قروض “فوغاريم”، التي تدعمها الدولة، والأرقام تشير، حسبه، إلى أن 11 في المائة فقط من القروض الممنوحة هي قروض في إطار هذه الآلية، بينما يكون مفروضا على النسبة الأكبر من الراغبين في قرض الاعتماد على مدخراتهم أو البحث عن مصادر تمويل أخرى، خصوصا عبر مساعدة العائلة.

وطالب بنمنصور الأبناك بكشف حجم المخاطر التي يمثلها قطاع العقار على مستوى القروض، عندما تتحدث عن كونه قطاعا ينطوي على مخاطر، واعتبر في هذا الإطار أنه إذا كانت البنوك تواجه صعوبات على مستوى القروض المرتبطة بالعقار، فلإنها ركزت في فترة معينة على القطاع على مستوى الإقراض، وهذا له علاقة بسياستها الخاصة، ولا يتحمل مسؤوليته القطاع.

* أخبار اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *