عقد مكتب المجلس الجهوي لسوس ماسة، الخميس، لقاء تواصليا مع رؤساء الجماعات الترابية التابعة لنفوذ عمالة أكادير إداوتنان، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي يعقدها مجلس الجهة مع رؤساء المجالس الجماعية في عمالتي وأقاليم هذه الجهة للتداول حول الإمكانيات المتاحة لضمان أكبر فرص للالتقائية بين البرامج التنموية.
وأفاد تقرير لخلية الاتصال بمجلس الجهة، أن هذا الاجتماع الذي حضرته زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، تميز بتقديم عرض من طرف رئيس المجلس الجهوي، إبراهيم حافيدي، تطرق فيه للاختصاصات الذاتية والمنقولة والمشتركة لكل من مجلس الجهة، وباقي المجالس المحلية المنتخبة، مذكرا بعدد من المعطيات والإحصائيات الخاصة بجهة سوس ماسة في ظل التقسيم الجهوي الجديد للمملكة.
واستعرض حافيدي المحاور الرئيسية للبرنامج التنموي الجهوي خاصة في الجوانب المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفك العزلة عن عدد من المناطق، وتطوير قطاع التعمير، وجهود المحافظة على البيئة، والحفاظ على الموروث الثقافي والعناية به.
وبعدما قدم كل من رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة أكادير إداوتنان لمحة عن ركائز التنمية الاقتصادية بالعمالة، وتقديم رئيس الجماعة الحضرية لأكادير لعرض حول الخطوط العريضة لمشاريع وآفاق التنمية لبلدية أكادير، تناول الكلمة رؤساء الجماعات القروية الذين أبرزوا بعض مواطن القوة والضعف في مختلف القطاعات على مستوى المجال الترابي للعمالة.
وفي هذا السياق، ذكر المتدخلون بالخصاص الذي تعرفه بعض الجماعات القروية من حيث البنيات التحتية مما يجعل عددا من المناطق القروية والجبلية تعاني من العزلة. كما سجلوا النقص الحاصل على مستوى التزود بالماء الصالح للشرب، والربط بالشبكة الكهربائية، وتوفير مصادر المياه الموجهة للسقي.
وأكد المتدخلون من جهة أخرى على أهمية ضرورة إعطاء ما يلزم من الاهتمام لقطاعات التعليم والصحة والثقافة والصيد التقليدي، فضلا عن إيلاء عناية خاصة للمناطق الصناعية، والنشاط السياحي، والرياضات المائية.