كواليس | هام

الحي الجامعي ضحية خراطيش أخيرة في جعبة مدافعين يائسين عن الانفصال

أفادت مصادر عليمة أن ما وقع في الوسط الطلابي من تجاوزات مست سلامة الأرواح والممتلكات في محيط الحي الجامعي بأكادير والحي الجامعي ومحيط الكليات بمراكش بأنه لم يكن اعتباطيا ولا ذا علاقة بالمطالب الطلابية، بل هو أمر مخطط له من طرف مجموعة ذات نزوعات انفصالية، اتخذت في البداية مطالب تربوية في كلية الحقوق بأكادير، ولم تفلح في زعزعة السير العادي للدروس رغم محاولاتها، ثم سعت إلى خلق البلبلة أثناء توزيع المنح بذات الكلية بتهديد الموظفين والطلبة على حد سواء، وعندما لم تفلح من جديد في ذلك، انتقلت إلى الاصطدام ببعض مشجعي كرة القدم إبان انتهاء المباراة التي جمعت الحسنية بالرجاء البيضاوي.

كما حاولت إثارة حالة من الفوضى المصحوبة بالتهديد بإحراق الحي الشيء الذي تدخلت على إثره والية الجهة ورئيس الجامعة والسلطات الأمنية لتهدئة الأوضاع، وهو ما تم بالفعل لتخرج المجموعة خاوية الوفاض من ذلك كله وينسحب أعضاء منها الى وجهة أخرى، هي مدينة مراكش، هروبا للاختفاء من فضاء أصبح مثار مراقبة إلى فضاء جامعة القاضي عياض الذي قد يوفر فرصة جديدة لاستكمال الخطة.

وبعد ذلك جاءت حركة المعطلين بالعيون وبوجدور فبادرت المجموعة إياها إلى التضامن مع هذه الحركة علّ فتيلا يتقد؛ غير أن الفعل ظل محدودا من جهة، وما فتىء أن أثار حرب مواقع صغيرة بين طلبة ينتمون لآسا من جهة وآخرون ينتمون للعيون وبوجدور من جهة ثانية، مما حدا ببعضهم إلى تنظيم حلقة نقاش لم يرتضها البعض الآخر، فكان أن أقحم الشاب الضحية في هذه اللحظة بالذات ونشبت مناوشات دفعت أحدهم الى استعمال آلة حادة استقدمها من غرفته خلسة وهوى على رأس شاب زائر في غفلة منه، فتهاوى الضحية ونقل إلى مستشفى الحسن الثاني يوم 21 يناير ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل مغرب يوم السبت.

هذا ما يفسر تزامن حدثين في مدينتين جامعيتين في وقت واحد باللجوء الى العنف ضد شخصين اثنين لا علاقة لهما بالحرم الجامعي رحل الاول الى دار البقاء وما زال الثاني يئن فاقدا الوعي دون أن تكون لهما دراية بمصير سخر له شباب اعتقل عدد منهم لعرضهم على القضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *