متابعات | هام

غياب الوزير أخنوش يؤثر على افتتاح أشغال منتدى الواحات بزاكورة

تحت شعار “الواحات والتغيرات المناخية أية التقائية بين الديناميات المتدخلة في المجال”، انطلقت أشغال فعاليات المنتدى الدولي الرابع للواحات والتنمية المحلية، صباح الخميس 28 يناير 2015، حيث افتتحت الأشغال بالقاعة الكبرى بعمالة زاكورة بمشاركة وزير السياحة ووزيرة البيئة وبحضور العديد من المفكرين والمختصين في علم المناخ والبيئة والتنمية المجالية وسائل الإعلام السمعية والبصرية والالكترونية.

وكان لافتا غياب الوزير عزيز أخنوس عن افتتاح أشغال المهرجان، حيث كان من المنتظر أن يزور إحدى الضيعات النموذجية في غرس نخيل المجهول بزاكورة وتدشين إحدى وحدات التبريد الخاصة بالتمور بواحة ترناتة غير أنه تم إلغاء هده الأنشطة في آخر لحظة بسبب التزام أخنوش بلقاء مع الملك حول مواجهة تداعيات الجفاف.

وفي نفس السياق أثار انتباه الحضور الظهور المفاجئ لرئيس بلدية زاكورة الدي اختفى عن الأنظار منذ تنحيته من رئاسة بلدية زاكورة، حيث دعاه عامل الإقليم لولوج المنصة المخصصة للوزراء ربما لإعادة الاعتبار إليه ومن منطلق أنه رئيس جمعية المنتدى المنظمة للمهرجان رغم أنه ظل غائبا عن”أشغال” التهيئ والتنظيم ولم يحضر إلى زاكورة إلا خلال صباح يوم الافتتاح.

وحسب المنظمين فهذا اللقاء العلمي يرمي إلى الانخراط في السياق الدولي من أجل الوقوف ضد التغيرات المناخية وإطلاق دينامية COP22 التي سينظمها المغرب بمدينة مراكش دجنبر 2016، حيث إن لقاء زاكورة يعتبر الأول بعد مؤتمر الإطراف COP21 نهاية 2015 بباريس.

كما يهدف المنتدى حسب المنظمين إلى انجاز تقرير عن الجهود العالمية ورفع مستوى الوعي لدى سكان الواحات وتحسيسهم بخطورة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية واقتراح الحلول المناسبة على المستوى المحلي.

ومن جهتها أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة بيانا حصلت الجريدة على نسخة منه، أدانت فيه ما أسمته بتبديد المال العام في مهرجانات لاطائل منها حسب قولها، مشيرة أنه “وضدا على الإرادة الشعبية والمطالب الجماهيرية التي تدعو لماء صالح للشرب وبنية صحية كفيلة بمداواة المرضى وتعليم شعبي ديموقراطي تصر السلطات المخزنية على سياسة صم الأذان ونهج سياسات المهرجانات التي تعني المزيد من تبذير المال العام دون أن يعود على الإقليم البئيس بدرة نفع”.

وأضاف البيان أنه على مر أربع سنوات صرفت أزيد من 3 ملايير في البهرجة والصراخ والفن المبتذل وتغذية الضيوف وتنقلاتهم دون أن تترك بصمة من التنمية المزعومة التي ينشدونها في شعاراتهم الواهية والكاذبة، حسب تعبير  البيان، مشددا على أن ما يرصد لهذه المهرجانات من مبالغ مالية تكفي لشراء أغلب التجهيزات التي يفتقر إليها المستشفى الإقليمي وقادرة على محاربة البطالة في صفوف المعطلين.

وفي السياق ذاته استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة ما أسمته بـ “التسفيه والإسفاف وتضييع ميزانية دافعي الضرائب فيما لايعود بالنفع على ساكنة المنطقة”، حيث دعت المسؤولين إلى التراجع الفوري عما اعتبرته “المهازل”، ونهج ما فيه خدمة المواطنين في التطبيب المجاني وماء صالح للشرب بجودة عالية.

للتذكير فالمهرجان يمتد على مدى 4 أيام من 28 من الشهر الجاري إلى 31 منه، وتتخلله ندوات فكرية وورشات علمية إضافة إلى أنشطة ترفيهية موازية منها “التبوريدا” التي استقطبت العديد من الزوار، هذا فضلا عن أمسيات فنية ومسابقات رياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *