ثقافة وفن | هام

القضاء يحسم قضية فيلم “الزين اللي فيك” الممنوع من العرض بالمغرب

حسمت المحكمة الابتدائية بمراكش، أمس الأربعاء، في الدعوة التي رفعتها “الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن”، ضدّ كلٍّ من نبيل عيوش، مخرج الفيلم “الزين اللي فيك” الممنوع من العرض بالمغرب، وبطلة الفيلم لبنى أبيضار.

 

المحكمة تنتصر لعيوش وأبيضار

 

وقد رفضت المحكمة الابتدائية بمراكش الدعوة التي رفعها مصطفى الحسناوي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن، ضد نبيل عيوش ولبنى أبيضار، المتهمين بعرض مشاهد إباحية والإخلال بالحياء العام، وتحريض قاصرين على الفجور في فيلم “الزين اللي فيك”.

واعتبر يوسف الشهبي، محامي نبيل عيوش ولبنى أبيضار، تعقيباً على قرار هيئة محكمة مراكش أن قرار المحكمة منصفٌ وقانوني، حسب تصريح له لـ”هافنيغتون بوست عربي”.

 

أدلة غير كافية

 

وأكد الشهبي أن المحكمة بهذا القرار ردت الاعتبار لموكليه، موضحاً أن الشكاية والمشتكي لا يتوفّران على أدلّة تدين عيوش.

وأوضح محامي نبيل عيوش وأبيضار، أن المشتكي اعتمد على قرصٍ مدمج من صنع يديه ويتحمل وحده مسؤولية ما سجل به، وليس على مشاهد في فيلم “الزين اللي فيك”، خصوصاً وأن نبيل عيوش لم يسبق أن قدم أي طلب لترويج الفيلم في القاعات السينمائية بالمغرب.

وأضاف المحامي قائلاً: “الحمد لله القضاء بالمغرب مازال منصفاً، وأنه بهذا الحكم وجّهت المحكمة رسالة قوية إلى كل شخص، يعتقد أن بإمكانه أن يتّهم مواطنين بدون أدلّةٍ قانونية، وإلا ستكون كارثة”.

 

مشاهد إباحية

 

وكانت الجمعية للدفاع عن المواطن اعتمدت على قرص “مقرصن” يعرض مشاهد “إباحية”، حسب الجمعية، تظهر فيها الممثلة لبنى أبيضار، وهي تقيم علاقة جنسية كاملة مع شخص أجنبي لا تربطه بها أي علاقة شرعية، مما اعتبرته الجمعية “الدعارة المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 490 من القانون الجنائي”.

وطالبت الجمعية بمتابعة المشتكى عليهما تبعاً للأفعال المنسوبة إليهما، وفي الدعوى المدنية التابعة التمست الحكم للجمعية بدرهم واحد كتعويض رمزي.

 

الفيلم المثير للجدل

 

وتعرف المغاربة على فيلم “الزين اللي فيك” المثير للجدل، والممنوع من العرض بالمغرب، من خلال تسريب مشاهد منه على الإنترنت بعد مشاركته في مهرجان كان السينمائي.

وبعد ذلك، تم تداول نسخة مطولة من الفيلم، إلا أن المخرج أكد أن الفيلم الذي تم تسريبه “دون توضيب” ولم يكتمل بعد، وأن جهات خفية تريد الإساءة للفيلم الذي حظي بجوائز من مهرجانات دولية.

ويعرض الفيلم حياةً واقعية لثلاث عاملات جنس في مدينة مراكش مستعرضاً الأسباب التي دفعتهن إلى اختيار هذا المسار.

وقد تعرض نبيل عيوش ولبنى أبيضار لتهديدات بسبب الفيلم، بالإضافة إلى قرار بطلة الفيلم أبيضار الرحيل عن بلادها، بعد اتهامات أشخاص مجهولين بالاعتداء عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *