انطلقت اليوم الخميس بمدينة أكادير أشغال الورشة الانتاجية الفكرية الخاصة بمضامين التداريب التحضيرية والتكوينية لأطر المخيمات الصيفية، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، بتعاون مع منتدى الجنوب للبحث والتربية والتكوين.
ويندرج تنظيم هذا اللقاء التكويني ضمن جهود وزارة الشباب والرياضة الهادفة إلى تعديل وتطوير مناهج وبرامج التكوين الموجهة لفائدة أطر المخيمات، حيث لجأت الوزارة إلى إطلاق عدة ورشات بشراكة مع مجموعة من الفاعلين في الحقل التربوي قصد مراجعة وتطوير الأسس والمرتكزات التي تستند إليها التداريب الخاصة بالمخيمات.
وحسب الورقة التقديمية للورشة، فإن “تعديل وتطوير مناهج وبرامج التكوين الموجه لفائدة أطر المخيمات أصبح ضرورة ملحة نظرا لعدم استجابتها لمتطلبات المخيمات المعاصرة، ولإدخال مضامين وتقنيات جديدة للمحتوى تمكن العاملين في هذا الحقل من ملائمة خبراتهم مع المهمة التربوية، والتحلي بروح المبادرة والبحث المستمر والتطوير في مختلف مكونات المنظومة التربوية”.
وتتوزع أشغال هذه الورشة التي يشرف على تنشيطها نخبة من الأطر المتخصصة، على ثلاثة محاور، يهم الأول تعزيز وتطوير مضامين ومحتويات التدريب التحضيري في شقيه النظري والتطبيقي. أما المحور الثاني فيخص تعزيز وتطوير مضامين و محتويات التدريب التكويني نظريا وتطبيقيا . بينما سيخصص المحور الثالث لتناول التدبير الإداري للتداريب.
وضمن هذه المحاور الثلاثة، سيتم التطرق بالخصوص لمجموعة من القضايا التي تهم الطفولة وخصائصها وحاجياتها ، وأنماط الشخصية عند الطفل وسلوكاته ، وحقوقه الكونية ، وتحقيق حاجياته ورغباته باعتباره رأسمال بشري يؤسس للمستقبل.
كما سينصب الاهتمام خلال أشغال هذه الورشة حول التعريف بالمخيم باعتباره مؤسسة تربوية اجتماعية ، إلى جانب تسليط الاضواء على المهام الموكولة للمدرب المنشط باعتباره المحرك الاساس في العملية التخييمية.
للإشارة فإن هذه الورشة التكوينية يستفيد منها حوالي 40 من الأطر التربوية الفاعلة في مجال التخييم من الذكور والإناث، ينتسبون إلى عمالات وأقاليم جهات سوس ماسة، وكلميم واد نون، والعيون والساقية الحمراء، والداخلة ووادي الذهب.