مجتمع | هام

بعد موجة البرد التي تجتاح تارودانت .. دواوير بالإقليم تعاني في صمت

بعد مرور سنتين على الفيضانات التي شهدتها جماعة إيولاس وتفراوتن باقليم تارودانت والتي نتجت عن السيول الجارفة والأمطار الرعدية التي عاشتها جبال الأطلس الكبير صيف 2014، مازالت ساكنة المنطقة تنتظر رفع التهميش عنها وإعادة إصلاح مجموعة من المنشآت التي دمرت آنذاك.

وفي اتصال مع “مشاهد” انتقدت بعض ساكنة دواوير جماعة تفراوتن التابعة التعاطي السلبي للمسؤولين المحليين من سلطة ومنتخبين مع الكوارث التي عرفتها في الأربعة أشهر الأخيرة، إذ عرفت المنطقة المتواجدة بسلسلة الأطلس الكبير فاجعة الأمطار الطوفانية في الصيف الـ 2014 بالإضافة إلى موجة البرد التي تجتاح المنطقة مؤخرا.

وأضافت ذات المصادر، أن معاناة الساكنة مع موجة البرد مؤخرا تضاعفت بفعل الخسائر التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة، حيث مازالت السلطات المحلية لم تقم بإصلاح البنيات التحتية المدمرة منذ أشهر كالقناطر وقنوات الماء الشروب.

وكانت الأمطار الطوفانية قد أسفرت عن 6 قتلى وتدمير مجموعة من الدور السكنية واقتلاع الأشجار المثمرة التي تعد النشاط الفلاحي الوحيد بالمنطقة، وأصبحت هذه المناطق معزولة تماماً عن العالم الخارجي، خاصة وأن تساقط الثلوج مؤخرا أدى إلى إغلاق مجموعة من عيون المياه التي تعد المورد الرئيسي للماء الشروب بالمنطقة، وكذا قطع بعض المسالك الطرقية.

وفي السياق ذاته، طالب السكان المتضررون السلطات المعنية بالتعجيل بإعادة إصلاح السواقي المهدمة باعتبار أن المنطقة تعتمد كليا على الفلاحة، وكذا إصلاح الطرقات والقناطير مع تخصيص ميزانية مستعجلة لفك العزلة عن هذه المناطق، ودعم الفلاحين المتضررين، والعمل على النهوض بالبنية التحتية والخدماتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *