آخر ساعة

أسباب نجاعة الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء

عبرت من جديد جل الدول الداعمة لملف الصحراء المغربية عن موقفها الثابت واللارجعي من مبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي لملف الصحراء، إذ أكد في هدا الصدد العاهل السعودي مؤخرا “أن المملكة العربية السعودية رحبت بهذه المبادرة التي لا مفر منها بحيث تعتبر الحل الأنسب لهذه القضية، وأنه لا مجال للمناوشات والمناورات التي تنهجها البوليساريو قصد إفشال هذا المخطط في الصحراء، وقد آن الأوان بان تحسم الأمم المتحدة في قرارها بدل الزيارات المتكررة للصحراء المغربية والتي لن تجدي نفعا، لان الأمور واضحة وضوح الشمس ولا خير في المماطلات والتلاعبات.”

 

وفي سياق متصل، ثمن رؤساء الدول المساندة للحكم الذاتي في الصحراء المغربية المجهودات المبذولة من طرف جلالة الملك محمد السادس الذي ركز جهوده على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين ظروف عيش المواطنين في المنطقة بإطلاقه للعديد من المشاريع التنموية الكبرى خلال زيارته الأخيرة لتلك الأقاليم الجنوبية ووضع أسس الجهوية الموسعة .

 

وفي الجارة الإيبيرية أوردت الاذاعة الاسبانية ”كادينا سير” مؤخرا خبرا يقول إن إطلاق ذلك الكم الهائل من الاوراش في الأقاليم الجنوبية من طرف ملك المغرب والتي تناهز قيمتها سبع مليارات اورو يعتبر رسالة واضحة للمجتمع الدولي بشأن مصير الصحراء، وأضافت أن الشركات الاسبانية خاصة الكنارية ترغب في الاستفادة من تنمية وتقدم الأقاليم الجنوبية وهذا ما صرح به رئيس غرفة التجارة بجزر الكناري خوصي توريس فوينتس الذي أبرز الأهمية الإستراتيجية لإحياء تقاسم المعرفة والتبادل الثقافي الذي كان قائما دوما بين الجانبين.

 

ويقول أحمد نور الدين الباحث في الشؤون الصحراوية في هذا الصدد “أن العقول التي تدبر الملف في العاصمة الجزائرية وكذلك قيادة البوليساريو قد التقطت الإشارات التي أرسلها جلالة الملك محمد السادس فيما يخص قضية الصحراء، وذلك برفض استئناف المفاوضات دون شروط كتحديد جدول زمني واضح لها وبأهداف دقيقة وإحصاء اللاجئين وفق المعايير الدولية ورفع الحصار والسماح بلم شمل الأطفال والنساء والشيوخ بدويهم. مضيفا أن خطاب العيون حدد سقف التنازلات وشرع في إستراتيجية سياسية واقتصادية شاملة”.
ويذهب مهتمون بالشأن الصحراوي إلى “أن جبهة البوليساريو أصبحت متجاوزة نظرا لما تعرفه قضية الصحراء من تطورات تاريخية وليس بمقدورها تقديم جواب مناسب لمقترح الحكم الذاتي الموسع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي سيمكن من وضع حد لمشكل الصحراء ولم شتات الصحراويين ويمنح أبناء الأقاليم الجنوبية الفرصة لتدبير شؤونهم بأنفسهم وجعلهم يحسون بالعزة والكرامة وبمكانتهم اللائقة بهم بين ذويهم مما سيجعلهم يساهمون في النهضة التنموية التي تشهدها هده الربوع في مختلف المستويات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *