آخر ساعة

البوليساريو ودرس جنيف

في الأسبوع الماضي وبمدينة جنيف السويسرية منيت جبهة البوليساريو بانتكاسة جديدة خلال الندوة التي نظمت بهذه المدينة بحضور عدد كبير من الخبراء الأجانب والمغاربة المتتبعين لملف الصحراء من بينهم الجامعي والكاتب الفرنسي جون كلود مارتينيز والخبيرة البلجيكية ذات الأصول المغربية لطيفة ايت عدي والبلجيكيان الأستاذ اريك ديفيد والبروفسور ماركوس ساسولي بجامعة جنيف والاستادة الجامعية بفاس ماجدة كريمي إضافة إلى مجموعة من مؤيدي جبهة البوليساريو الذين حضروا للمشاركة في تلك الندوة.

 

وفند المتدخلون خلال هذه الندوة الأطروحة الانفصالية للبوليساريو من خلال العروض التي قدموهان بينما حاول مؤيدو البوليساريو تمرير الدعاية الانفصالية عن طريق الحديث عن الوضع القانوني ووضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمغرب و تقرير المصير إلا أن هدا الطرح لقي مواجهة قوية بالبراهين والحجج من طرف الخبراء والاساتدة المشاركين في هده الندوة الذين وقفوا سدا منيعا ضد تمرير أطروحات البوليساريو من الطرف الآخر، حيث أكدوا أن خلق دويلة في الصحراء من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة الساحل والصحراء ويجعل الحدود سهلة الاختراق من طرف المنظمات الإرهابية وتجار المخدرات.

 

خلال هذا اللقاء كذلك تم التأكيد على أن الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل سياسي ونهائي لمشكل الصحراء يشكل شكلا من أشكال تقرير المصير لأنه يحترم الهويات السوسيوتقافية في إطار الاستقرار السياسي.

 

ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها موضوع قرار الاتحاد الأوروبي حول الاتفاقية الفلاحية المبرمة بين المغرب والاتحاد، إذ تم التأكيد أن هذه الاتفاقية لا علاقة لها بموضوع إعطاء الشرعية للبوليساريو لان المحكمة الأوروبية رفضت جملة وتفصيلا كل المبررات والادعاءات التي تقدم بها البوليساريو محاولة منه منازعة المغرب في إبرام اتفاقيات دولية تهم المملكة.

 

موضوع آخر تم الحديث عنه ألا وهو نزاع الصحراء المفتعل الذي يزيد من تفاقم حالة انعدام الأمن في منطقة الساحل والصحراء وكداك المنطقة المغاربية و المقترح المغربي فيما يخص الحكم الذاتي الذي يعزز دور المواطنين في مجال إدارة شؤونهم .

وفي آخر هده الندوة أشار الإستادان البلجيكيان ماركو ساسولي واريك دافيد بجامعة جنيف إن إقامة دولة وهمية او حركة انفصالية في منطقة الصحراء سيعرقل الجهود التي يبدلها المجتمع الدولي من اجل إيجاد حل للنزاع في الصحراء على أساس الحكم الذاتي المتقدم في إطار السيادة المغربية والاندماج في الاقتصاد والأمن الإقليميين.

 

وبخصوص خلاصة هذا اللقاء قال أحد الحاضرين إن جماعة الرابوني لم تعد تجد لها المكان اللائق في كل ربوع العالم بعد ان قامت الدبلوماسية المغربية بكشف اكاذيبها وزيف أطروحتها التي جعلتها كوسيلة للربح والحصول على المساعدات الإنسانية قصد الاغتناء بها .مما جعل الكل يتراجع عن مد يد المساعدة  للبوليساريو التي تعيش أيامها الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *