ثقافة وفن | هام

موسير: لحن رائعة إزنزارن “إمي حنا” مقرصن من فيلم هندي

خص الفنان مصطفى موسير أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة لارياش الغنائية برنامج ”اورتان ن اوسنفلول“ بحوار جريء تم بثه على أمواج اذاعة راديو بلوس، بعد أن استضافه أوضمين زيري في هذا البرنامج للحديث عن الذاكرة الغنائية لاكادير، وكذلك المسار الفني للمجموعة.

وأكد موسير بأن رائعة ازنزارن أغنية ”امي حنا“ مقرصنة من فيلم هندي، وقال بأن هذه الأغنية تسللت من الأبواب الواسعة لسينما كوليزي بانزكان، لتجد نفسها في لبوس غير لبوسها بعد أن تم غنائها في صيغتها الأولى من طرف ازنزارن الشامخ.

وبعد ذلك في صيغتها المشهورة التي تغنت بها مجموعة ازنزارن اكوت عبد الهادي، وتحدث عن مصدر هذه الأغنية الهندية التي قال بانها معروفة آنذاك عند رواد السينما بأغنية ”ديفانا“، ولمح إلى أن عدد كبير من الحان أغاني حقبة السبعينيات بسوس لم تكن سوى نسخا أمازيغية لأغاني هندية مستقاة من الأفلام الاستعراضية الهندية التي يتم عرضها آنذاك بسينما سلام بأكادير وسينما كوليزي بإنزكان.

وقال بأنه حان الوقت لتسمية الأشياء بمسمياتها، لا سيما وأنه في مثل هذه الأمور لا يجب استحضار العاطفة للقفز على الحقائق التاريخية المرتبطة بالميدان الفني، وأكد بأن النمط الغنائي الشائع المسمى بـ “تازنزارت” جانب اسمه الصواب، حيث سماه الضيف بـ “تلاقدامت” بكون هذا النمط الموسيقي حسب زعمه اقترن بمجموعة لاقدام قبل ظهور مجموعة ازنزارن.

وذكر بان الاغاني الاولى المعروفة عند ازنزارن انما هي في الاصل اغاني تم غنائها من طرف مجموعة لاقدام واموريكن كـ ”عاود اس ء تاسانو“ و”واد ء تمودون“ و”واوا مايتعنيت ءوا“ و”الدونيت تزري”، إضافة إلى أغاني أخرى شكلت الدعامة في الريبيرطوار الغنائي المعروف لذى مجموعة ازنزارن في حين أن أصلها يوشي بشيء آخر.

ذاكرة أكادير الغنائية مشروخة

وعرج الضيف في ذات البرنامج الذي يعده ويقدمه الاعلامي اوضمين زيري للحديث على الذاكرة الغنائية بأكادير، حيث تأسف عن عدم إنصاف هذه المدينة بعدما راج الكلام كثيرا عن اعتبار الدشيرة قطبا للفن و الفنانين، وقال بانه يمكن اعتبار ذلك اذا ما تم اقترانه بفن تيروسيا، ولكن لاكادير كذلك ذاكرة فنية غنائية مرتبطة بالمجموعات الغنائية حددها من انزا شمالا الى القامرة جنوبا.

وذكر رموز هذا الفن الغنائي بأسماء المجموعات التي ينتمون اليها في الاحياء المعروفة بمدينة اكادير، وقال بان اول مجموعة غنائية ظهرت في المدينة كان اسمها الجوق العصري من بين اعضائها سكرات محمد واخرون، اضافة الى مجموعة ”عشاقين الجدبة“ وكان ذلك في ستينيات القرن الماضي، وعرفت انذاك بالغناء المسرحي وانشقت منها بعد ذلك مجموعة توادا.

وبعدها توالى ظهور مجموعات غنائية شبابية كمجموعة العشرة بانزا و إسافارن بتالبورجت ومجموعة ازماون باحشاش ولارياش ببوتشكات و مجموعة اخرى بامصرنات عرفت في نسختها الامازيغية بمجموعة اجديكن وبالبشارة في نسختها العربية لأنها تزاوج في الغناء بهاتين اللغتين، اضافة الى مجموعات اخرى.

وجدير بالذكر، الاشارة الى قوة ذاكرة الضيف المحاو︠ر الذي تحدث ووصف هذه المجموعات بأسماء اعضائها الاحياء منهم و الاموات، وتواريخ ظهورها والسياقات التي رافقت تشكلها، وقال بان موجة الهيبيزم التي ظهرت في السبعينيات ساهمت بشكل او باخر في ظهور هذه المجموعات بحيث اصبحت تاغزوت آنذاك محجا لمريدي هذه الحركة التي انبهر بها الشباب، وشكلت له فرصة للانفتاح على الاغاني الغربية كأغاني بوب ديلان وجيمي هيندريكس و البينكـ فلويد و البيتلز.

وذكر بانه آنذاك لا يوجد سوى حافلة – اوشن– الوحيدة التي تأمن الوصول الى تغازوت ذهابا وإيابا تقل هؤلاء الشباب في رحلات يومية. وتأسف الفنان على الذاكرة الغنائية للمدينة، التي لم يتم صونها وأنصافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *