آخر ساعة

ماذا بعد احتفالات جبهة البوليساريو؟

مرت الاحتفالات المخلدة لذكرى ما يسمى إعلان جمهورية الوهم مرور الكرام، واصبحت معها كل مظاهر الاحتفاء في مهب ريح هوجاء اجتاحت ولاية الداخلة التي احتضنت الاحتفالات، وكأنه غضب من السماء وسوء طالع من القدر أصيبت به المخيمات.

لقد طبع هذه الااحتفالات الارتجال والنمطية و سوء التنظيم، وأثتت بالتطبيل والتهليل والبهرجة ومظاهر الفساد وسرد انتصارات وهمية حققها الشعب الصحراوي من طرف المجموعة المتنفذة من القيادة الهرمة المستبدة ..وهي أوهام لا محل لها إلا في مخيلة البوليساريو ولا وجود لها على أرضية الواقع، إضافة الى بث البرامج والتعاليق المزركشة من طرف تلفزيون الجبهة وقنوات الجزائر.

كل هذه الأشياء لم تستطع أن تمحي واقعا أليما يعيشه سكان مخيمات الحمادة في الرابوني لمدة تزيد عن أربعين سنة…ليبقى سؤال المرحلة هو هل القدر هو أن تفسد العواصف الرملية احتفالات قيام مايسمى بالانتصار والنجاح أم أن الأقدار لها دورها في وضع حدا للمناورات والأكاذيب التي تعيش عليها قيادة البوليساريو؟ الطبيعة بدورها ترفض الأكاذيب والظلم والفساد كالفيضانات التي كادت تجرف المخيمات أثناء الاستعداد للمؤتمر الرابع عشر للجبهة.

لقد أصيبت قضية المحتجزين داخل المخيمات بالشلل التام وأصبحت الجمهورية الهلامية لا تملك سوى التهليل وترديد الشعارات والتمني و التنديد و الكلام الفارغ من أي محتوى و الذي لا يتجاوز صداه المنابر الإعلامية و المؤتمرات، بحيث أصبحت لا تملك سوى الاحتفال عن طريق الرقص الغناء والركض وتمجيد نصر وهمي، لعله يخفي معاناة محتجزين تحت مظاهر التخلف والإقصاء والتهميش.

لقد أصبح صحراويو المخيمات يرفعون شعارات التنديد واضحة، قائلين للقيادة المتنفذة:”كفاكم أيها المفسدون ويا بيادق المخابرات الجزائرية ، كفاكم أيها الخونة من استغلال معانات المحتجزين لتحقيق مأربكم الخاصة، ها هي الذكرى مرت كما مرت مثيلاتها فمادا استفدتم ومادا حققتم للشعب المغتصب لديكم؟ أطلقوا سراح السجناء واطلبوا منهم السماح والاعتذار لما جنيتموه عليهم من ذل واحتقار وظلم وفساد واستغلال. فان مصيركم إلى النهاية لا محالة، فالمحتجزون المقهورون أقوى منكم والانتفاضة الحاسمة آتية لا ريب فيها لوضع نهاية لمسرحيتكم المحبوكة والمتشابكة خيوطها داخل دهاليز مخابرات اسيادكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *