اعتبر حسن أوريد في حفل تقديم كتابه “معضلة الاسلام السياسي” بمراكش أن تصريحات رئيس الحكومة بنكيران منافية لمنطق الدولة، ممثلا على ذلك بتصريح رئيس الحكومة الذي نفى فيه تعنيف الأساتذة المتدربين، وكذا تصريحه بأنه سيطلب من الملك استمرار وزير العدل في منصبه في الحكومة المقبلة، كما أوردت يومية “أخبار اليوم” في عدد يوم الاثنين.
وأضاف أوريد أنه شارك مع بنكيران في ندوة وأن هذا الأخير كان يطلق اسم اليهود على الاسرائليين مع أن الدين ليس هو المحدد للمواطنة، معتبرا أن مرجعية بنكيران تعتبر الانتماء الديني هو المحدد هو الأساس وليس الارتباط الترابي.
وفسر أوريد ذلك بأن الاتجاهات الدينية عندما تتحول من المعارضة إلى الحكم يفضي ذلك إلى اضطراب، معتبرا أن الحركات التي تقوم على تقويض الدولة ليس لديها مفهوم وثقافة الدولة. واستدل أوريد على هذا القول بحادثة الصحفية أمينة خباب بمجلس النواب سنة 2001 حين انتقد بنكيران لباس الصحفية.
وساق مثالا على التناقض بين الخطاب والممارسة من خلال تصريح لعمدة مراكش الذي قال فيه بأن الساكنة لم تصوت عليه ليمنع الخمور، في الوقت الذي تعرض فيه لهجوم حاد من طرف البيجيدي عندما كان واليا على مكناس حينما تم تنظيم مهرجان تذوق الخمور رغم أنه لا علاقة له بتنظيمه.