آخر ساعة

تسليح “داعش”..المشروع الجديد لجبهة البوليساريو

بعد أن كانت جبهة “البوليساريو” بمثابة الذراع اللوجيستي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ها هي اليوم تقوم بدور جديد في منطقة الساحل والصحراء، حيث أصبحت من مزودي الجهاديين التابعين ل “داعش” في ليبيا بالأسلحة مما جعلها تحاول الحصول على الأسلحة بشتى الطرق وهذا نشاط موبوء تمتهنه جماعة الانفصاليين في هذه المنطقة.

انه المشروع الجديد الهدام الذي تنوي الجبهة أن تبنيه من أجل إلحاق الضرر بالمغرب برعاية حاميها الجزائر، وذلك للتعويض على الفشل الذي منيت به في محاولاتها لإقناع المجتمع الدولي بمشروع إقامة دولة وهمية في الصحراء، و أمام ما حققته سياسة التنمية التي انتهجها المغرب في الأقاليم الجنوبية، والهادفة إلى تطبيق نموذج فعال يراعي خصوصيات المنطقة، ويستجيب لتطلعات الساكنة.

العديد من الخبراء الدوليين والمتتبعين لملف الصحراء أشاروا إلى هذا التحول الخطير الذي يرعاه متنفذي جبهة البوليساريو والذي تزداد خطورته نتيجة الجمود الذي تخلقه الجزائر بعرقلة التوصل إلى حل لهذا النزاع المفتعل، وبالتالي حصول اندماج اقتصادي مغاربي متكامل لا مجال فيه للمخاطر.

بدوره أشار مركز الاستخبارات والأمن الاستراتيجي الأوروبي في بروكسل، إلى انعكاسات تقارب “البوليساريو” مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و باقي التنظيمات الدموية، مؤكدا أن “الاستقلال” الذي تعد به قيادة الانفصاليين أتباعها ومؤيديها أصبح في نظرهم مجرد وهم. وفي مواجهة الفراغ الأيديولوجي، فإن الأوضاع الاجتماعية والكارثية في مخيمات تندوف تدفع بجزء من شباب ” البوليساريو” الى مغادرة المخيمات للبحث عن نشاط أكثر عنفا والذي يجدونه لدى الإرهابيين الدين يتبنون برنامج ديني وسياسي متطرف، حيث يستقطبون هؤلاء الذين يشعرون بخيبة أمل من جبهة “البوليساريو” والذين يناضلون منذ سنين من أجل دولة انفصالية لن تر النور أبدا و لا توجد الا في مخيلة محمد عبد العزيز و سكان قصر المرادية .

كذلك حذر المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب (آي سي تي إس) بالولايات المتحدة من الارتباطات بين الجماعات الإرهابية العاملة في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وميليشيات “البوليساريو” التي يتم تجنيد أفرادها في مخيمات تندوف، حيث أن هده الظاهرة تزداد وتيرتها بتواجد الجماعات المتطرفة في المنطقة والتي تسعى إلى استغلال الوضع في المخيمات التي تسيطرعليها “البوليساريو” للقيام بأنشطة مكثفة للتجنيد في صفوفها .

ويقول متتبعون لشؤون المنطقة إنه أمام هذه الوضعية الخطيرة التي تعرفها مخيمات لحمادة فلابد من تظافر الجهود لمواجهة هذا التهديد المتزايد للتطرف في المنطقة حيث على المنتظم الدولي أن يتحرك قبل فوات الأوان خاصة في هذه الظرفية التي تعرف تزايد التهديدات وتوسع المد الإرهابي الدي يتواجد غير بعيد عن منطقة الصحراء المتاخمة لليبيا ومالي حيت تواجد “داعش” والقاعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *