متابعات

مرة أخرى .. بيع المأكولات الخفيفة “مجهولة المصدر” تغزو أحياء أكادير

تناولت “مشاهد” في مقالات سابقة انتشار ظاهرة بيع المأكولات الخفيفة بأكادير، حيث عرفت المدينة تزايدا لعدد المزاولين لهذه المهنة بشكل عشوائي، وقد تحولت بعض الأماكن بأهم شوارع أكادير إلى “مطاعم متنقلة” لعرض المأكولات الخفيفة على اختلاف أنواعها بكيفية تمس صحة المواطنين.

وذكرت مصادر مطلعة أن السبب الحقيقي في تزايد هذه الظاهرة يعود إلى تساهل السلطات المحلية والمجلس البلدي مع الباعة المتجولين المنتشرين في كافة أحياء أكادير، والذين نقلوا نشاطهم إلى بيع المأكولات من طرف هؤلاء الباعة، حيث أصبح مثلا محيط الكليات بأكادير يستقطب أزيد من 30 بائع متجول يقومون بتقديم أكلات خفيفة مختلفة في ظروف غير صحية مما قد يؤثر على صحة المواطنين، ونفس الشيء يعرفه الشريط الساحلي بالمدينة.

فإذا كانت القوانين المنظمة تفرض تقديم خدمات المأكولات بشروط تضمن صحة المواطنين، فكيف تجاهلت لجن المراقبة الصحية هذه الظاهرة التي تهدد السلامة الصحية لساكنة المنطقة؟

وحسب مصادر عليمة فإن بيع المأكولات بشكل عشوائي يلقى رواجا كبيرا خاصة بمناطق تواجد الطلبة والعمال وكذا المناطق التي تعرف حركية كبيرة مثل حي البطوار وكذا الحي السياحي، ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة لأنها لا تتطلب امكانيات كبيرة بل فقط عربة واآيات الطبخ واستعمال مواد غذائية مجهولة المصدر.

وهذه الظاهرة تتم في غياب شروط السلامة والوقاية وبمعزل عن أي ترخيص أو تدخل الجهات المختصة، حيث أصبحت بيع المأكولات الخفيفة بشكل عشوائي لا تقتصر على الأحياء الشعبية، بل امتدت كذلك إلى أهم شوارع المدينة.

وعلاقة بالموضوع، ذكرت مصادر عليمة أن مستشفيات أكادير تستقبل كل يوم عددا كبيرا من المرضى يشتكون من أعراض التسمم بسبب تناول وجبات مجهولة المصدر، فيما توفي الأسبوع الماضي شاب بجماعة الدراركة، بعد تناوله لأكلة خفيفة بمدينة إنزكان، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي بالمستفشى الإقليمي لإنزكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *