قال سفير المغرب بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، أمس الخميس، إن تنظيم المغرب لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) المقرر في نونبر المقبل بمراكش دليل آخر على عزم المملكة على أن تصبح من ضمن الفاعلين الرئيسيين في التحول الطاقي العالمي، وخاصة بإفريقيا.
وأوضح بنيعيش، في اختتام يوم دراسي حول موضوع “اتفاقية باريس .. إشراك القطاع الطاقي الإسباني وخارطة طريق كوب 22 بمراكش”، أن “المملكة تستعد لتمكين هذا الموعد العالمي من إعطاء بصمة واقعية للأجندة المناخية العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تعبئة مجموع الفاعلين المنخرطين في مجال مكافحة التغيرات المناخية”.
وأشار الدبلوماسي المغربي، في هذا السياق، إلى أنه ينبغي أن يتوج مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) ببرنامج مناخي عالمي حقيقي ومحدد وفعال وملزم قانونيا، وذلك من أجل ضمان الانتقال إلى إعمال الإجراءات التي تم التوصل إليها في هذا المجال.
وتابع أنه يتعين أن تأخذ خارطة طريق كوب 22 بعين الاعتبار الحاجة لتعزيز نقل التكنولوجيا وتعبئة التمويلات، خاصة بالنسبة للبلدان النامية، التي يجب أن تأخذ مساهمتها في جهود محاربات التغيرات المناخية في الاعتبار نموذجها التنموي وعادات سكانها.
وخلص بنيعيش إلى أنه يتعين أن تأخذ خارطة الطريق هذه، كذلك، بعين الاعتبار أن مؤتمر المناخ المقبل ليس حدثا معزولا، وإنما هو مرحلة في عملية جارية ستستمر مستقبلا.
يشار إلى أن هذا اليوم الدراسي تم تنظيمه بمبادرة من نادي الطاقة الإسباني، وهو منظمة تهدف بالأساس إلى المساهمة في فهم أفضل للقضايا ذات الصلة بالطاقة من قبل مختلف الفاعلين المعنيين على المستوينن الوطني والدولي.