آخر ساعة

مراقبون: غياب محمد عبد العزيز سيعصف بأكذوبة “البوليساريو”

أفاد عدد من المراقبين المتخصصين في الشأن الصحراوي أن المرض ”الخبيث” الذي يعاني من مضاعفاته زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، حيث نقل على إثره إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل العلاج، وقد أثر هذا الغياب على المشهد السياسي لأنشطة جبهة البوليساريو، التي أصبحت تتخبط في كل الاتجاهات، كانت آخرها مشاهد هذا التخبط اللقاء المنعقد مؤخرا بالجزائر لرأب الصدع داخل الجبهة، حيث ظهرت العديد من التوترات مهددة بتفجير مخيمات تندوف نظرا إلى رمزية الرجل بالنسبة لعدد كبير من المصدقين لأكذوبة الكيان الوهمي، فاستمرار مرضه أو غيابه سيعصف ببنية البوليساريو ويحولها إلى فئات متناحرة، في إطار الصراع حول الشرعية وأحقية من يمثل الصحراويين مما سينتج عنه تفكك مخيمات سجن ”الستالاك” الكبير.
وأضاف هؤلاء المرقبين أن مخيمات تندوف تشهد مؤخرا مظاهر غليان متعددة من حركات احتجاجية، والتي لم تنقطع مند سنة 2011 ،وتنادي هذه الحركات بفك ارتباط الساكنة مع قيادة البوليساريو، وما تلاها من ظهور مجموعة “شباب التغيير”،و”خط الشهيد” وحركة “المساندين للحكم الداتي” وغيرها من الحركات التي تعززت بعناصر عسكرية التي قد تلجأ إلى العنف لمقاومة استبداد جبهة البوليساريو.
وأبرزا في السيق ذاته أن بوادر الانفجار داخل مخيمات تندوف باتت قاب قوسين أو أدنى من ذلك، لان غياب الرئيس الأبدي بسبب المرض أدى إلى بروز العديد من الاختلالات والاختلافات و انتشار بؤر الفساد،ما أدى إلى نشوب نزاعات سياسية، فيما يتواصل النقاش من أجل تحديد الخلف بدعم من الجزائر المحتضنة لهذا الكيان الوهمي، وخوفا من فضح الفساد المستشري في صفوف القيادة الهلامية كاختلاس المساعدات الإنسانية المخصصة لمحتجزي مخيمات تندوف، و التورط في القمع والقتل والزج بكل من يعارض سياسة محمد عبد العزيز في السجن.

وخلص المراقبون إلى أن الظروف كلها أصبحت مواتية لانفجار البوليساريو من الداخل، في ظل عدم قدرته على مواكبة التطورات المتلاحقة، والتي يبدو أنها باتت تفوق قدرته نظرا لشيخوخة أفكار أعضاء القيادة ومدى الفشل الذي وصلوا إليه في معالجة مشاكل محتجزي المخيمات.

 

ان استمرار غياب اي  حل لقضية الصحراء المغربية  يشكل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن بالمنطقة برمتها، فالمغرب قدم مبادرة جريئة وواضحة ومنصفة للمنتظم الدولي كقاعدة تفاوضية لحل نزاع مفتعل حول اراضيه ومبادرة الحكم الذاتي الموسع تعتبر خطة سياسية عقلانية يجب على المجتمع الدولي تفعيلها والضغط على الجزائر لقبولها لأنها الحل المثالي والواقعي الأنسب لحل نزاع يهدد في حال استمراره بتنامي خطر إرهابي سيعصف بالمنطقة والعالم بأسره  فماهي مبررات استمرار تصويت مجلس الأمن كل سنة على تواجد بعثة المينورسو كحل ترقيعي ومؤقت يستنزف المال والجهود ويعقد فرص ايجاد الحل النهائي ؟

 

تقارير مقلقة ومؤكدة بالدلائل والوثائق تؤكد وجود صلات وثيقة بين قيادة البوليساريو  وبين تجار الأسلحة والمخدرات وشبكات الإجرام العابر للقارات وبالتالي من مصلحة المجتمع الدولي ومن واجبه التحري حول هذه الشبكات الدولية وعلاقاتها بالبوليساريو ليكتشف العالم وجود علاقة مصالح وشراكة بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وجبهة البوليساريو  خصوصا وان عدد من منفذي التفجيرات الإرهابية في العراق خلال سنة 2014 كان بعضهم  معتقلا في سجون البوليساريو وتم إرسالهم للقتال بسوريا حيث انتقلوا منها الى  العراق، والحكومة العراقية أكدت ذلك عندما كشفت عن جنسيات منفذي تفجيرات ديالى في ابريل  2014. فالعالم معني بضرورة ايجاد حل سريع لملف الصحراء وللقضايا التي تؤرق عالم اليوم قبل ان يغزو الفكر الارهابي  عمق العواصم الاوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *