آخر ساعة

الجزائر والحقد المكنون للمغرب

منذ ما يزيد عن أربعة عقود والجزائر في شخص مسؤولي قصر المرادية يحرقون ملايين الدولارات من أجل قضية فاشلة ولنصرة جماعة صنعتها لنفسها مند عهد “بومدين” إبان الحرب الباردة ، في أفق الحصول على منفذ للاستيلاء على منطقة إستراتيجية منفتحة على المحيط الأطلسي، تسهل عليها عمليات التصدير ، كنقطة إستراتيجية كان مخططا لها أن تكون ” منصة” عسكرية في وجه الولايات المتحدة أيام صراع القطبين ، وكموقع مثالي لتصدير الغاز والبترول ، وذلك في محاولة منها للاستغناء عن طريق مضيق جبل طارق، ناهيك عن الأطماع في اقتسام الثروات الطبيعية المتواجدة بالصحراء مع “دميتها” البوليساريو عن طرق الاستثمارات لصالح الشركات الاجنبية المتخصصة في البترول والغاز.

 

الجزائر شبهها احد المهتمين بملف الصحراء بلاعب االقمار فهي تدفع أموال الشعب الجزائري من أجل  الحصول على إرباح لاتوجد الا في مخيلتها وأحلامها، وكذلك ضمن أجندتها السياسية والاقتصادية ، وليس من أجل سكان المخيمات المحتجزين تحت وطأة الظلم والقهر، ولا في الدفاع عن مبدأ تقرير المصير الذي تنادي به في وقت خطفت نتيجة تقرير المصير من الشعب الجزائري في التسعينات حيت فتح ما يسمى بحماة الجمهورية من عسكر وشرطة النار آنذاك على الجزائريين لا لشيء سوى أنهم انتخبوا ، وقرروا مصيرهم طواعية و تحولت الجزائر إلى ما يشبه الحرب الأهلية مما أدى الى مطالبة بعض الدول الغربية التدخل ، فرفض حكام الجزائر ذلك تحت حجة أنها دولة ذات سيادة وقادرة على التحكم في مشاكلها الداخلية.

 

قصر المرادية الذي يدعم البوليساريو من أجل أهدافه طبعا، يقفز على مصير وحق الجزائريين في تقرير مصيرهم في الوقت الذي تطلب فيه منطقة القبائل الاستقلال عن الجزائر، ما يجعل النظام الجزائري غير ذي أهلية لتبني الدفاع عن البوليساريو أو غيره، فيوم تسود الديمقراطية و حقوق الإنسان في هذا البلد يمكننا القول انها طبقت المبادئ على نفسها قبل الآخرين” فكل الوقائع ، بينت بالملموس أن حكام الجزائر يحكمون قبضتهم على الشعب الجزائري بالبارود والنار والدم، ويفتعلون الأحداث لأن المخابرات الجزائرية تثقن اللعبة السياسية وصناعة السيناريوهات والمخططات والدسائس.

 

سياسة الجزائر غير الواقعية، تضر بمصالح الأمة العربية و تعبر عن منطقها الأعرج ، الذي يتصور بأن المغرب قابل للتفكيك والتركيب بينما المملكة وحدة متماسكة و حصن منيع لا يقبل التقسيم ولا المزايدة حول توابثها…وإن دارت الجزائر حول عرينها، وإن سخرت شياطين الإنس والمارقين، وصيادي الجوائز لينفخوا في النار…لن تكون تلك النار إلا بردا وسلاما على الدولة المغربية ، وهزيمة نكراء لكل مخططاتها ومكائدها. هزيمة تلحق بالمستهترين بالجوار، والحاقدين على أبناء الأمة الإسلامية، الداعين للتفرقة ، والمتحاملين على إخوانهم في الدين في دولة المغرب المسلمة” .

 

على الجزائر ان تعرف ان الصحراء مغربية، منذ قرون، رغم كل الدسائس التي افتعلتها ضد المغرب من اجل الإيقاع به مع جيرانه الأسبان أو الفرنسيين أو الأمريكيين التي باءت بالفشل رغم ان حكام الجزائر جعلوا جارهم هدفهم الإستراتيجي  واستنفروا كل طاقاتهم الاقتصادية والسياسية للإطاحة به و جعلوا منه  هدفهم وعدوهم بعدما كان في وقت سابق الملاذ من المستعمر الفرنسي ورفيق الخندق. و سيعلم حكام الجزائر ولو بشكل متأخر بعد حين أنهم أخطئوا الهدف وأنهم أساؤوا التصرف في حق الشعب المغربي الشقيق باصطيادهم في الماء العكر وسيدركون أن المغرب هو المغرب، لن يمسه سوء، وسينتصر لأنه على حق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *