شرعت المصلحة الطبوغرافية التابعة للمحافظة العقارية بورزازات ،في مباشرة عمليات التحديد الإداري المتعلقة بمطلب التحفيظ 36588/28 المقدم من طرف وزارة الأوقاف، والذي يهدف إلى تحفيظ جميع أراضي السوق الأسبوعي المجاورة لمقر بلدية زاكورة وكافة الأراضي الواقعة غربه، والمقدر مساحتها بحوالي 13 هكتار حسب شهادة المحافظ على الأملاك العقارية بورزازات.
وكانت هذه الأراضي محط نزاع بين الناصريين من جهة وقبيلة دراوا زاوية البركة،حيث أشارت بعض المصادر أن أحد فروع الناصريين البركيين حاولوا بمفردهم تحفيظ هذه الأراضي،اليوم 11 من يوليوز الجاري، إلا أنهم اصطدموا بمعارضة أبناء عمومتهم وامتناع نظارة أوقاف زاكورة عن منحهم شهادة عدم انتماء هذا العقار لوزارة الأحباس، رغم الضغوطات التي مورست على النظارة من طرف جهات نافدة بعمالة الإقليم، وهي الجهات التي تلهت وراء كل أرض ثمينة بالمدينة.
وقد عاينت “مشاهد” مجموعة من الأشخاص بالعقار المراد تحفيظ،ا والتي تقدمت بتعرضاتها ضد مسطرة تحفيظ هذا الملك التي باشرتها نظارة الأوقاف بزاكورة. ومنها :قبيلة دراوا زاوية البركة باعتبارها “من ذوي الحقوق في هذه الأراضي”، والناصريين البركيين باعتبارهم” أصحاب الأرض”، وكذلك عائلة الملولي التنسيطي اليحياوي، التي تقول إنها المالكة الأصلية لجميع هذه الأراضي، حيث تقدمت بجموعة من الوثائق لتبرير تعرضها منها عقد استمرار وعقد صدقة يتضمن الأراضي التي تصدق بها الملولي الجد على الزاوية الناصرية مند نشأتها والتي لاتتجاوز حسب عقد الصدقة الأراضي الواقعة شمال قصر الزاوية “النوادر حاليا والأراضي المجاورة للمقبرة”.
وقد تفاجأ الرأي العام بزاكورة لعملية دخول وزارة الأوقاف على الخط في هذا النزاع، وقيامها بتحفيظ هذه الأراضي التي تعتبر القلب النابض لمدينة زاكورة ، حيث كان الجميع يعتقد أنها ملكا للناصريين، والصراع حولها منحصر بين الناصريين ودراوا زاوية البركة . و علمت الجريدة من مصادر من المحافظة العقارية بورزازات أن وزارة الاوقاف اعتمدت في مطلبها على كنانيش وسجلات الأوقاف المتوفرة لديها.