متابعات | هام

الأناضول: الملك محمد السادس يتضامن مع اللاجئين وينتقد سياسة “تطفيشهم”

عبّر  الملك محمد السادس، عن أسفه لما وصفه بـ”التوجه المنحرف”، الذي اتخذته سياسة الهجرة في دول “المتوسط”، مشيراً أن وضع المهاجرين بهذه الدول “يزداد تفاقماً بسبب التطرف والإرهاب”.

جاء ذلك في خطاب ألقاه محمد السادس، مساء أمس السبت، بمناسبة ذكرى “ثورة الملك والشعب”

 

تغييب أي سياسة حقيقية لإدماج المهاجرين

 

وأضاف الملك “نأسف للتوجه المنحرف الذي أخذه تدبير قضايا الهجرة بالفضاء المتوسطي”، مضيفاً أنه “تم تغييب أي سياسة حقيقية لإدماج المهاجرين، وأكثر ما يتم تقديمه لهم من توفير فرص الشغل بشروط تعجيزية من الصعب أن تتوفر لدى الكثير منهم”.

واعتبر أن “المآسي الإنسانية” التي يعيشها المهاجرون “تزداد تفاقماً بسبب انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب، ومحاولة ربطها عن خطأ أو عن صواب بالمهاجرين وخاصة في أوروبا”.

 

تشبثوا بالقيم

 

ودعا محمد السادس، المغاربة المقيمين بالخارج، للتشبث بقيم دينهم وتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي قال إنها “غريبة عنهم”.

وعبّر عن تفهمه لما وصفه بـ”الوضع الصعب” الذي يعيشه المهاجرون المسلمون في الخارج، مشيراً أنهم “يعانون من تشويه صورة الإسلام، ومن العمليات الإرهابية، التي حصدت العديد منهم، كما يعانون من ردود الفعل، والاتهامات الموجهة لهم من قبل البعض بحكم عقيدتهم”.

وتابع “الإرهابيون باسم الإسلام ليسوا مسلمين ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم”، واصفاً الإرهابيين بأنهم “قوم ضالون مصيرهم جهنم خالدين فيها أبداً”.

وأكد الملك محمد السادس أنه “من المحرمات قتل النفوس بدعوى الجهاد”، وأن الجهاد في الإسلام “يخضع لشروط دقيقة، ولا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان”.

 

هذا هو الكفر الحقيقي

 

واستطرد قائلًا “الذين يدعون للقتل والعدوان ويكفرون الناس بغير حق ويفسرون القرآن والسنة بطريقة تحقق أغراضهم إنما يكذبون على الله ورسوله”، مضيفاً أن “هذا هو الكفر الحقيقي”.

وطالب الملك محمد السادس، المسلمين والمسيحيين واليهود، بـ”الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف، والكراهية، والانغلاق”.

ويقيم أكثر من 4 ملايين ونصف المليون مغربي في الخارج، 80٪ منهم يقيمون في فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وهولندا، وألمانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *