متابعات

بنعبد الله يعد بالكشف عن الكثير من الخبايا في يوم ما

أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكني وسياسة المدينة، أن حزبه تميز بجرأة كبيرة عندما قال لا للتحكم ولمن يريد العودة بالمغرب إلى الوراء.

ونقلت يومية “المساء” في عددها ليوم الأربعاء 9 شتنبر، عن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن التحكم وصل به الأمر إلى حد محاولة السيطرة على القرار الاقتصادي مضيفا أن ذلك من المخاطر التي يوجهها المغرب.

وقدم بنعبد الله، خلال لقاء نظم أمس الاثنين بالصخيرات خصص لتقديم حصيلة وزراء حزب الكتاب، تعريفا للتحكم بكونه يعني كل من يريد بسط سيطرته على المواقع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى كل مواقع القرار بعدد من المؤسسات الدستورية.

وأوضح بنعبد الله، تقول الجريدة، أن حزبه لم يتغير، رغم تحالفه مع حزب العدالة والتنمية خلال خمس سنوات، والذي عرف بعض التحفظ من الطرفين في البداية، وقال: “لقد ظل حزبنا ملتزما بقيمه الفكرية والسياسية وبمنطلقاته، ودافع عن الديموقراطية والتنزيل السليم للدستور، ولم يتركوا لنا وقتا للاختلاف، كان كل واحد منا يتفهم موقف الآخر، غير أنه قلنا لا لبعض المبادرات في حينها”.

ونبه بنعبد الله إلى ما تعرضت له الحكومة في بداياتها من شخصنة للنقاش السياسي، ومن محاولات لمنعها من حق المساءلة في البرلمان، بغية إجهاض التجربة، غير أن هذا اقتضى، يقول بنعبد الله، أن يكون حزبه ملتزما بقراراته وبتحالفه من أجل إنجاح التجربة.

وكان لافتا مغالبة بنعبد الله لدموعه حين تحدثه عن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، حيث قال عنه “تحية خاصة لرجل دولة، لمناضل، الإنسان اكتشفته شخصيا. لديه سلبياته مثل جميع الناس، غير أنه كافح وناضل، وسيأتي وقت لنعبر عن خبايا كثيرة من الصعب الإدلاء بها الآن.. تحية خالصة لرئيس هذه الحكومة، تحية لك على صبرك، وفي هذه اللحظات يجب مضاعفة الصبر عشرات المرات، معا سنواصل الإصلاح والكفاح”.

من جهته، ذكر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، باتفاقه مع نبيل بنعبد الله الممثل في أنهما سيكونا معا، سواء في الحكومة المقبلة أو المعارضة، قبل أن يتوجه إلى رفاق بنعبد الله بالقول “لا اعرف إن كان لكم رأي آخر في الموضوع”.

واعتبر بنكيران أن تجربته مع حزب التقدم والاشتراكية أصبحت نموذجا في الوطن العربي وفي العام لكون حزبيهما مختلفان على مستوى المرجعية، غير أنهما استطاعا العمل معا من اجل خدمة المغرب ومصلحة الشعب وليس لجمع “الثروة”.

وتحدث رئيس الحكومة عن كونه كان يمنح وزراء”الكتاب”حربتهم الكاملة في العمل,وكان يناصرهم ويعتز بكل وزير قدم انجازا ويقف الى جانبه,على حساب وزراء من حزب العدالة والتنمية,في بعض الأحيان،وفق تعبيره.

وأوضح بنكيران أن ما جمعه مع حزب الكتاب هو “المعقول”، وأنه استطاع أن تكون لهما علاقة خاصة، مقدما مثالا على المواقف الصعبة التي اتخذها حزب التقدم والاشتراكية، حيث أشر على عدد من القرارات الصعبة، التي لو لم يساندها ما كانت لتمر، يضيف بنكيران، الذي وصف انجازات الحكومة بالخيال على اعتبار أن الخصوم ليسوا بالسهولة ولا يريدون ممارسة السياسة بالوضوح لان ذلك يكشفهم.

وعرف اللقاء تقديم وزراء الكتاب لحصيلتهم التي تهم 5 وزارات، هي الصحة والتشغيل والماء والسكنى والثقافة، حيث قدم كل وزير خلاصة ما قام به منذ توليه المسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *