اختبار الأرقام: بين ما أعلنته الحكومة وما حققته توجد فجوة كبيرة

قالت أسبوعية “لوبسيرفاتور” إن الحكومة كانت قد وعدت بتحقيق نسبة نمو ب 5.5 بالمائة في المتوسط خلال فترة ولايتها. لكننا بعيدون عن هذه النسبة والمعدل المحقق يبلغ حوالي 3 في المائة. وبالمثل، لم تف الحكومة بوعدها في تخفيض معدل البطالة إلى 8 في المائة بحلول عام 2016. ويقارب هذا المعدل حاليا 10 في المائة.

وفي ما يخص السكن، راهن البرنامج الحكومي على خفض العجز في السكن من أزيد من 840 ألف وحدة إلى 400 ألف وحدة. بينما في الوقت الحالي، وبحسب آخر الأرقام الرسمية، لم يتحقق ذلك.
من حهة أخرى أوردت أسبوعية “لانوفيل تريبين” أن الأغلبية الحالية غير قادرة على بلورة حصيلة حكومية مشتركة، مما أدى إلى أن “يدافع كل مكون عن نفسه” وهو أمر يسيء بشكل خاص لصورة هذه الأحزاب وأيضا لفكرة تحالف الأغلبية. فقد قدم حزب التقدم والاشتراكية حصيلته على أساس نشاط وزرائه، بينما التجمع الوطني للأحرار، الذي يشغل مواقع استراتيجية، يحتسب له الفضل في الإنجازات المحققة. لكن لا أحد من هذين المكونين، أو التشكيلتين الأخريين (العدالة والتنمية والحركة الشعبية)، ربط حصيلته بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي تواجه المملكة منذ عدة أشهر.