آخر ساعة

عملية الكركرات كشفت عن اللعبة القذرة للبوليساريو

حاولت جبهة البوليساريو جاهدة انتزاع إدانة رسمية من قبل مجلس الأمن للعملية العسكرية التطهيرية التي قام بها المغرب في منطقة الكركرات، والتي استهدفت المهربين وتجار المخدرات والأسلحة، وكذبت الأمم المتحدة تراهات الانفصاليين قائلة إن بعثتها في المنطقة المينورسو لم ترصد وجود أي معدات عسكرية أثناء قيام المغرب بعملية التطهير، بل لاحظت، فقط، وجود سيارات وصفتها بالمدنية، كما لم يكن هناك أي اختراق للقوانين كما امتنع مجلس الأمن الدولي عن إصدار أي قرار يدين عملية التطهير التي تقوم بها السلطات المغربية في منطقة «قندهار» قرب الحدود مع موريتانيا،وذلك بناءً على شكوى بعثت بها البوليساريو بشأن العملية التي ادعت أنها تمثل خرقاً لوقف إطلاق النار. وقال المندوب الدائم لماليزيا، الذي تترأس بلاده المجلس، أن هذا الأخير اكتفى فقط بالمطالبة بمعلومات إضافية حول تحركات المغرب بالمنطقة العازلة، بدون ذكر مزيد من التفاصيل.

عملية التطهير التي قامت بها القوات المغربية لمنطقة الكركرات المحاذية للحدود مع موريتانيا والتي تقع خارج الحزام الأمني، أججت احتجاج الجبهة، التي تعتقد حلما أن هذا المجال منطقة محررة وتشملها اتفاقية وقف إطلاق النار بين المغرب والجبهة 1991. واتهمت في بيان لها أن المغرب نهج نهجاً عدوانياً ستكون له عواقب وخيمة على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، مما يتطلب من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته والإسراع في تدارك الوضعية والتدخل بشكل عاجل وحازم لوقف إطلاق النار. لأن ما قامت به المملكة تقول الجبهة يخلق مزيداً من التوتر والاحتقان.

وبإيعاز من الجزائر واصلت ميليشيات البوليساريو عملياتها الاستفزازية ضد العناصر الأمنية المغربية التي تحرس الشركة التي أوكلت لها مهمة تعبيد الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا مرورا بمنطقة قندهار رغم تسجيل المنورسو ان هذه المليشيات المجهزة بالسيارات والأسلحة قد اخترقت اتفاق وقف إطلاق النار لما تقوم به من حركات استعراضية يائسة على بعد أمتار من الدرك الحربي المغربي لاستفزازه من خلال رفع علم الجبهة، وذلك بعد الفشل الذريع الذي منيت به تهديداتها للمنتظم الدولي وضغوطاتها على هيئة الأمم المتحدة التي لم تعر أي اهتمام لمزاعمها، والتي سجلت للعالم عدم ملاحظتها لأي تواجد عسكري مغربي بالمنطقة ومؤكدة أن ما تقوم به المملكة أمر طبيعي .وان المتضررين الحقيقيين من العمليات التطهيرية التي قامت بها السلطات المغربية هم قيادات البوليساريو ومسؤوليها العاملين بمختلف الأجهزة المشرفين والمحتضنين الفعليين لعمليات الاتجار في المخدرات والتهريب بكل أنواعه بالمنطقة، كما تدل على ذلك العملية الأخيرة لحجز كميات من المخدرات بإحدى سيارات ما يسمى الشرطة التابعة للميليشيات الجبهة بالمنطقة مؤخرا.

ورغم كل هذه المحاولات اليائسة والمستفزة التي تلجأ إليها هذه الميليشيات، يبقى الوضع تحت السيطرة المغربية ولا يدعو إلى أي قلق مضحدا بذلك كل ما قاله بان كيمون بان الوضع صعب في جنوب الصحراء بين الحاجز الرملي المغربي  الحدود مع موريتانيا، لأنه وقع كعادته ضحية البروباكندا التي تمارسها البوليساريو لتهويل الأشياء ولإثارة المجتمع الدولي، إلا أن الحقيقة وما يوجد على أرض الواقع يكذب ذلك، ويفند كل المزاعم والخرافات التي الفت القيادة الكرتونية ومن يضعون لها الخطط لعرقلة المشاريع التنموية التي ذهب المغرب في إنشائها عبر ربوع المملكة، في حين تعيش البوليساريو ومن في فلكها عدة مشاكل وصعوبات تنذر بانفجار جماعي لكياناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *