خارج الحدود

نصر الله: ” المنطقة مقبلة على مزيد من التوتر”

حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلاثاء من ان المنطقة مقبلة على المزيد من التوتر والتصعيد وتحديدا في سوريا واليمن، داعيا مناصريه الى المشاركة بكثافة الاربعاء في مسيرات احياء ذكرى عاشوراء دعما لليمن.

واشار نصرالله في اطلالة شخصية نادرة خلال احياء مراسم ليلة العاشر من محرم في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، ابرز معاقل حزب الله، الى “التوتر والتصعيد في سوريا والمعارك المحتدمة في اكثر من مكان، والتوتر والتصعيد في اليمن والذي وصل الى غايته من خلال المجزرة التي ارتكبت في الصالة الكبرى في صنعاء”.

وقال “اذا اردنا ان نرسم مشهد المنطقة خلال الفترة الحالية فهو مشهد توتر وتصعيد ولا يبدو ان مسار التفاوض مفتوح” وذلك “خلافا لما كان (الوضع) عليه قبل أشهر حين بدا وكأن المنطقة تدخل مسارات الحل السياسي”.

واضاف “لا يبدو أن هناك أفقا لحلول سياسية أو معالجات سياسية في سوريا” ما “يظهر أن الساحة مفتوحة على المزيد من التوتر والتصعيد والمواجهات”.

وتزامن وصول الجهود الدبلوماسية لحل النزاع في سوريا الى طريق مسدود، بعد تعليق واشنطن محادثاتها بشان وقف لاطلاق النار مع موسكو، مع تصعيد مماثل في اليمن بعد مقتل 140 شخصا واصابة 525 اخرين بجروج السبت جراء غارات اتهم الحوثيون التحالف العربي بقيادة السعودية بتنفيذها على قاعة عزاء في صنعاء.

وحمل نصرالله الثلاثاء بشدة على ما وصفه بـ”العداون السافر” على مجلس العزاء في صنعاء، متهما “الطيران السعودي” بـ”قصف الصالة عامدا ومتعمدا”.

ودعا نصرالله الداعم للحوثيين، مناصريه الذين هتفوا مرارا “لبيك نصرالله” و”الموت لآل سعود” الى المشاركة بكثافة الاربعاء في مسيرات ذكرى عاشوراء دعما لليمن.

وقال “غدا نجدد وقوفنا (..) الى جانب الشعب اليمني المظلوم والشريف والمقتول والمحاصر، وقوفنا الى جانب قيادته الحكيمة والشجاعة والصامدة والثابتة، وقوفنا الى جانب الجيش اليمني الوطني واللجان الشعبية واللجان الثورية والقبائل المدافعة بعز لنقول لهم، لستم وحدكم كلنا يمن”.

ووصف نصرالله ما جرى بـ”المجزرة المهزلة والفضيحة الكبرى للنظام السعودي”.

وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015 دعما للرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح المدعومين من ايران.

وحمل نصرالله الذي يقاتل الالاف من عناصر حزبه في سوريا ويعد من ابرز حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد، السعودية مسؤولية اعاقة الحل السياسي في اليمن وكذلك في سوريا.

وقال “تصوروا ان السعودية تربط اي حل سياسي في اليمن ببقاء الرئيس الذي انتهت مدته وهو غير قانوني وغير شرعي، وتربط مسار الحرب كله ببقائه بينما في سوريا ترفض الحل السياسي وتشترط للحل السياسي ذهاب الرئيس المنتخب من شعبه ولا يزال في ولايته”.

وشدد على ان “المطلوب هو الصمود والثبات والبقاء في الميادين”، معتبرا ان سوريا “كانت ولا تزال وستبقى العقد الاساس في محور المقاومة لذلك يرفضون الحل السياسي ويريدون للمعركة وللنزيف ان يستمر”.

وانتقد الامين العام لحزب الله تعليق واشنطن محادثاتها مع موسكو بشان سوريا بعد انهيار اتفاق لوقف اطلاق النار في 19 ايلول/سبتمبر تم التوصل اليه بموجب اتفاق اميركي روسي وصمد اسبوعا.

واعتبر ان “سوريا كانت أمام فرصة لوقف القتال واعادة اطلاق المسار السياسي ولكن سرعان ما خرج الأميركيون من الاتفاق”.

وحذر نصرالله من مشروع اميركي في سوريا يهدف الى “تكديس وجمع داعش في المنطقة الشرقية، اي في الرقة (شمال) دير الزور (شرق) وعلى امتداد الحدود العراقية السورية بمعزل عن منطقة الاكراد”.

وتحدث عن مساع خلال التحضير لعملية الموصل العراقية “لفتح الطرق أمام داعش للخروج من الموصل والتوجه الى الرقة ودير الزور” معتبرا ان من المؤشرات على ذلك “تراجع الاميركيين عن معركة الرقة” التي تعد المعقل الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *