متابعات

ندوة: 7 أكتوبر تميزت بدينامية متجددة عكست الواقع السياسي المغربي

أكد مشاركون في ندوة علمية، نظمت اليوم بالرباط، حول “انتخاب مجلس النواب ..قراءات في النتائج”، أن الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر شكلت رهانا ربحه المغرب، في ظل ظروف إقليمية مضطربة.

وأجمع المشاركون خلال هذه الندوة، التي نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال الرباط، بشراكة مع الجمعية المغربية للعلوم السياسية، أن المغرب طور تجربته الديمقراطية بتكريس انتظامية الانتخابات وتعزيز دمقرطة المؤسسات.

وفي هذا الصدد، قال عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، الحبيب الدقاق في كلمة بالمناسبة أن استحقاقات 2016 مرت في جو طبعه الأمن والاستقرار، كما أنها كرست حلقة من حلقات الديموقراطية التي يعيشها المغرب.

وأضاف الدقاق، أن الملك محمد السادس فعل الفصل 47 من الدستور من خلال تعيينه للأمين العام لحزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية ل7 أكتوبر، رئيسا للحكومة وتكليفه بتشكيل الحكومة.

من جانبه أبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية، عبد الرحيم المصلوحي، أن الاستحقاقات الأخيرة لسابع أكتوبر تميزت بدينامية متجددة تعكس الواقع السياسي المغربي.

وأكد أن المغرب ربح الرهان السياسي، من خلال إجراء الانتخابات في وقتها المحدد، مضيفا أن استحقاقات سابع أكتوبر كرست منطق الانتظامية.

من جهته أبرز عبد الله ساعف الأستاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، خلال مداخلة حول خصائص انتخابات السابع من أكتوبر وإعادة تشكل المشهد السياسي، أن الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي عرفها المغرب منذ تشكيل أول حكومة، عرفت تباينا من حيث عدد الأحزاب وعدد الأصوات وتوزيع الخارطة الانتخابية، وعدد البطاقات الملغاة.

وأشار كذلك، في قراءته للانتخابات في سياقها التاريخي، إلى تطور مكانة المرأة ودور الشباب خلال هذه الاستحقاقات في جميع مراحلها، من خلال دراسة مقارنة منذ أول انتخابات بالمملكة سنة 1963.

كما قدم مصطفى يحياوي، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، تحليلا جغرافيا سياسيا وسوسيولوجيا لتوزيع الأصوات المحصل عليها بالنسبة للأحزاب التي حصلت على أعلى نسب التصويت، في سياق مجالي كمي وآخر سوسيولوجي كيفي.

وسجل المتحدث أن تعدد التفاعلات السوسيو-اقتصادية والثقافية أثر في قرار التصويت، وصنفها في تصويت “مصلحي وقتي”، وآخر “مستمر وواعي” بمعنى سياسي وآخر غاضب.

وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على المسلسل الانتخابي الذي يشهده المغرب لاختيار أعضاء مجلس النواب من خلال الوقوف على عدة نقط، على رأسها تدبير المسلسل الانتخابي من خلال تمويل الحملات الانتخابية، والتواصل الانتخابي والولوج إلى الإعلام العمومي، والملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات والسلوك التصويتي للناخبين.

كما تتضمن الندوة قراءة في النتائج التي أسفرت عنها استحقاقات السابع من أكتوبر كما وكيفا، وكذا التوازنات السياسية الجديدة المترتبة عن الانتخابات التشريعية، بالاضافة إلى الخيارات الممكنة والتشكلات الجديدة التي يمكن أن تطبع المشهد السياسي المغربي بعد هذا الاستحقاق، لاسيما في ما يتعلق بتركيبة النخب السياسية الجديدة وتوجهاتها بشأن تدبير الشأن العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *