مجتمع

الغابات ال5 الأكثر رعبا في العالم

يُمكن أن يثير ذكر أي غابة كثيفة ومُظلمة مشاعر الرهبة في النفوس وذلك بفضل عدة أساطير وحكايات متنوعة نسجتها الروايات المتوارثة عن هذا المكان المجهول.

وربما ارتبط معظم تجاربنا في الغابة برحلات جلسنا فيها حول النيران في رحلة تخييم.

إلا أن هناك بعض الغابات التي تحمل تاريخاً مرعباً بحق، لدرجة يصعب معها تجاوز تلك الحكايات بقليل من الضحك أو الاستهتار.

وهنا نرصد غاباتٍ اشتهرت بكونها مكاناً حقيقياً للرعب، منها ما تتردد في أرجائه صرخاتٌ عالية بين الأشجار، وأخرى تحولت إلى مواقع حدثت فيها وقائع مأساوية مات فيها المئات، فهذه الغابات الخمس بالتأكيد ليست لضعاف القلوب.

 

غابة إبينج، إسكس، إنجلترا

تحولت غابة إبينج إسكس في إنجلترا إلى مخبأ شهير للمجرمين وإلى مكانٍ مشهور لدفن الجثث، فقد اتخذها قاطع طرق سيئ السمعة يدعى ديك توربين، وكراً لأعماله الإجرامية في القرن الثامن عشر.

وتم اكتشاف العشرات من القتلى في الغابة منذ ستينيات القرن الماضي. لذا، فليس من المُستغرب أن الغابة أصبحت مشهورة لسماع أصواتٍ مخيفة تتردد في أرجائها، وظهرت فيها أشباح كثيرة منه شبح توربين ذاته.

وهناك مشنقة معلقة على أحد أطرافها، يدعي بعض الناس أيضاً أنك إذا قدت سيارتك إلى تل المشنقة وأوقفتها هناك، ستُسحب سيارتك ببطء من التل.

وحتى لو كنت لا تؤمن بالأساطير، فمن المرجح أن تسري القشعريرة في عمودك الفقري بمجرد ظهور الغابة أمامك.

الجدير بالذكر أنه لم يتم قطع أشجار الغابة منذ أواخر القرن التاسع عشر بفضل قانون يحظر ذلك حفاظاً على الطبيعة، مما منحها حجماً هائلاً.

 

غابة أوكيغاهارا (تعرف أيضاً باسم غابة الانتحار)، اليابان

تقع هذه الغابة التي تبدو هادئة عند سفح جبل فوجي، في اليابان لها ماضٍ رهيب، وتُعرف الغابة شعبياً باسم “غابة الانتحار” وهي ثاني أشهر موقع في العالم للانتحار (بعد جسر البوابة الذهبية) في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية.

في عام 2010 وحده، حاول 247 شخصاً التخلص من حياتهم هنا، ونجح 54 منهم.

ويُلقي البعض باللوم على تجمع الشياطين في الغابة كما في الأساطير اليابانية، بينما يقول آخرون إن كثافة الأشجار تشتت الأصوات وتجعل من السهل أن يتوه المرء فيها.

في الواقع، يقوم العديد من المتنزهين بوضع علامة في طريقهم بواسطة شريط لاصق أو سلسلة لتسهيل إيجاد طريقهم مرة أخرى.

وتزيد قطع الأقمشة العالقة على فروع الأشجار والأحرف المحفورة على جذوعها من رهبة المكان، فغابة أوكيغاهارا شبيهة بالمتاهة بالفعل وتعطيك انطباعاً أنك لن تخرج منها.

غابة الصنوبر، نيو جيرسي

تغطي غابة الصنوبر الكثيفة في نيوجيرسي بالولايات المتحدة أكثر من مليون فدان وسبع مقاطعات في الولاية.

وازدهرت المنطقة خلال الحقبة الكولونيالية، إذ انتشرت فيها المناشر ومصانع الورق، وغيرها من الصناعات، ولكن هجرها الناس وتراجعوا في النهاية عن الإقامة فيها أو في القرى المحيطة بها عندما اكتُشف الفحم في الغرب في ولاية بنسلفانيا، وتركوا وراءهم مدن أشباح.

أشهر ساكني غابة الصنوبر هو من دون شك “شيطان جيرسي” فوفقاً للأسطورة، ولد هذا المخلوق في عام 1735 لسيدة تدعى ديبورا ليدز، وكان طفلها الثالث عشر.

وحسب الأسطورة كان لديه أجنحة جلدية، ورأس ماعز، وحوافر، وطار فوق مدخنة ليدز إلى الغابة، ومنذ ذلك الحين يقوم بقتل الماشية ويُخيف السكان في جنوب جيرسي.

غابة هويا باكيو، رومانية

منذ أن التقط فني عسكري صورة للأطباق الطائرة (UFO) وهي تحوم فوق الغابة في عام 1968، اكتسبت هويا باكيو سمعة سيئة بفضل الأحداث الخارقة للطبيعة والتي لا يشهدها أي مكان آخر في العالم.

وأصبحت المنطقة معروفة باسم “مثلث برمودا ترانسيلفانيا”، إذ يعتقد البعض أنها بوابة تتسبب في اختفاء الزوار.

أما الأشخاص الآخرون الذين مروا عبر الغابة ناجين، قالوا أنهم أُصيبوا بالطفح الجلدي والغثيان وحالة من القلق الهستيري.

الغابة السوداء، ألمانيا

لا يكاد يصل أي شعاع من ضوء الشمس من خلال أشجار السرو الكثيفة في الغابة السوداء، والخرافات التي تحيط بهذه الغابة أكثر خيالية من أن تكون من الأمور الخارقة للطبيعة، فما بين فارس مقطوع الرأس يمتطي فرساً بيضاء كبيرة، وملك يختطف النساء لنقلهن إلى سريره تحت الماء حيث يعيش بين الحوريات، إلى الأقزام الودودة والمستذئبين المتربصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *