آخر ساعة

إقالة المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من منصبه

أعفي عزالدين منتصر بالله من مهامه عل رأس الإدارة العامة للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، من دون توضيحات حول أسباب هذه الإقالة المفاجئة و غير المتوقعة.

استقالة أو إقالة المنتصر مفاجأة ربطها الكثيرون بمجموعة من الأحداث التي شهدها قطاع الاتصالات خلال الفترة الماضية. يتعلق الأمر بشكل كبير بحجب التواصل و المكالمات المجانية عب الانترنيت و التي أثارت جدلا كبيرا وصل حد رفع دعوات قضائية بهذا الخصوص. وقد كشفت دراسة صادرة عن المركز الأمريكي للابتكار التكنولوجي، أن المغرب تكبد خسائر مالية بقيمة 320 مليون دولار، ما يعادل تقريباً 3.15 مليار درهم، بسبب إيقاف تشغيل الإنترنيت، خلال الفترة المتراوحة بين 1 يوليو 2015 و30 يونيو 2016. وكانت شركات “اتصالات المغرب”، و”إنوي”، و”ميديتل”، قررت منذ مطلع العام الجاري حضر خدمة الاتصال المجاني عبر تطبيقات الدردشة الفورية التي تستخدم شبكتي “3 جي” و”4 جي” للاتصال بالإنترنت، وهو القرار الذي أيدته الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات.

ويبقى السبب الذي عجل برحيل المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، حسب العديد من المتتبعين، هو شد الحبل مع الفاعل التاريخي للاتصالات في المغرب، اتصالات المغرب، و التي وصلت مداها نهاية الأسبوع الماضي بأن وقع المنتصر بالله قرار إنذار “ماروك تيلكوم” و معاقبتها على خلفية رفضها تقاسم البنيات التحتية المكونة لحلقتها المحلية النحاسية. لكن هاتين الفرضيتين حول دوافع الإقالة، تبقيان مجرد تخمينات، في انتظار اتضاح الرؤية حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إزاحة المنتصر بالله من منصب حساس كدركي لقطاع الاتصالات الذي يعرف يوما عن يوم تحولات كبيرة و سريعة.

وكان عزالدين المنتصر بالله التحق بمنصبه على رأس الوكالة، التي تعتبر إحدى أهم المؤسسات العمومية الاستراتيجية في المغرب، في فبراير من سنة 2008، و ذلك بعد تعيينه خلال مجلس حكومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *