متابعات | مجتمع

“الخطارات” تراث لامادي إيكولوجي يحافظ على الواحات من التصحر

دعا مشاركون في حلقة نقاش نظمت اليوم الجمعة بالفضاء الخاص بالمجتمع المدني بالمنطقة الخضراء لمؤتمر كوب 22، إلى صيانة والحفاظ على الخطارات باعتبارها تراثا لاماديا وإيكولوجيا يمكن من نقل المياه الجوفية من المصدر إلى الواحات عن طريق قنوات مائية تحت أرضية.

وأبرز المشاركون، خلال هذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي، الفعالية البيئية لنظام الخطارات الذي يسمح بري مناطق فلاحية شاسعة بالمناطق الجافة وشبه الجافة بالمغرب.

وشكل هذا اللقاء كذلك مناسبة لإبراز القيمة التراثية للخطارات ومساهمتها في الحفاظ على البيئة من خلال تسليط الضوء على دورها الكبير في محاربة التصحر والحفاظ على المياه الجوفية بالنظر إلى أن هذه القنوات تحت أرضية تحد من تبخر المياه وضياعها.

وفي مداخلة بهذه المناسبة، قال عبدالعاطي لحلو، العضو بجمعية مفتاح السعد أن “الخطارات تعتبر مظهرا من مظاهر التكيف مع الطبيعة”، داعيا إلى إدراجها في لائحة اليونسكو للتراث العالمي من أجل ضمان استمرار هذه المنشئات التاريخية في أداء وظيفتها وحشد الدعم الوطني والعالمي من أجل صيانتها.

واعتبر أن مؤتمر كوب 22 يتيح فرصة مواتية للتعريف بهذا التراث الإيكولوجي المغربي والتوعية بضرورة المحافظة عليه.

وبهذه المناسبة، تم تقديم نتائج دراسة قامت بها الجمعية سنة 2014 تشير إلى أن أنظمة الخطارات تساهم في الحفاظ على الواحات من التصحر كما تساعد على الحد من وتيرة الهجرة القروية. وتدعو الدراسة كذلك إلى صيانة الخطارات باعتبارها نظاما عادلا لتوزيع المياه وفق قوانين عرفية عريقة، كما تشير إلى أن فقدان الخطارات يدفع بالعديد من الاشخاص إلى حفر آبار فردية ذات قدرة ضخ كبيرة، الأمر الذي من شأنه استنزاف المياه الجوفية.

وتناقش قمة مراكش للمناخ قضايا رئيسية وفي مقدمتها التكيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس. كما تعرف القمة، مشاركة 20 ألف مندوبا من أزيد من 196 دولة، وحوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني. ومن المرتقب أن يحضر إلى هذه الدورة 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *