يعتزم المغرب و البرازيل إنشاء مجلس فلاحي مشترك في القادم من الأيام للرفع من المبتدلات التجارية بينهما و تقوية التعاون في المجال الفلاحي.
المجلس الذي من شأنه تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كان محور لقاء جمع بين عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ونظيره البرازيلي بليرو ماغي، على هامش أشغال قمة المناخ ”كوب22” بمراكش، حيث ناقش الطرفان أفق التعاون في المجال الفلاحي.
وخلال اللقاء، كشف الوزير البرازيلي رغبة بلاده في استيراد السمك المغربي، وخصوصا السردين، فيما أعلن استعدادها لتصدير لحوم الأبقار والأجبان للمملكة.
وفي هذا السياق، لفت أخنوش الانتباه إلى أن المجلس الفلاحي، سيمكن من رفع المبادلات التجارية بين البلدين، حيث سيضم خبراء وتقنيين، يحددون فرص الاستيراد والتصدير الممكنة.
وتشتهر البرازيل بفلاحتها الصديقة للبيئة، حيث لا تعتمد على الكربون بشكل كبير، كما أنها دخلت ورش الطاقات النظيفة منذ سنوات.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري قد أكد، يوم الاثنين الماضي بمراكش، أن التجربة البرازيلية في المجال الفلاحي تحظى اهتمام واسع لدى المهنيين المغاربة، باعتبار البرازيل بلدا رائدا في ميدان الصناعة الغذائية.
وقال السيد أخنوش، في تدخل له خلال اللقاء المغربي البرازيلي الذي نظم بالمنطقة الخضراء بموقع باب إيلي لمؤتمر كوب 22، إن التجربة البرازيلية في المجال الفلاحي “تلهمنا وتثير اهتمامنا” باعتبار البرازيلبلدا رائدا في ميدان الصناعة الغذائية حيث يحتل المرتبة الرابعة في الصادرات الفلاحية العالمية، فضلا عن كونه أول دولة منتجة للبن وقصب السكر والبرتقال ولها أكبر قطيع للماشية في التجارة العالمية.
وأعرب السيد عزيز أخنوش عن أمله في أن يعرف حجم الاستثمار المباشر نموا في قطاع الفلاحة، حيث أن الخبرة البرازيلية، المعترف بها على الصعيد الدولي، يمكن الاعتماد عليها من خلال الاستثمار المشترك، من اجل تعزيز مكانة السوق المحلية وأيضا أسواق التصدير.