أكد الخبير الهندي في الشؤون الإفريقية، سوريش كومار، اليوم الخميس، أن مبادرة الملك محمد السادس بإطلاق المرحلة الثانية من إدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية، تعد خطوة أخرى باتجاه تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وقال كومار، إن “المبادرة الملكية بشأن تسوية أوضاع المهاجرين، المنحدرين أساسا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، تأتي انسجاما مع الدعم الذي ما فتئ الملك محمد السادس يمنحه لإفريقيا، وهو ما تكرس خلال الجولات المكثفة التي قام بها في مناطق مختلفة من القارة”.
وأضاف الخبير الهندي أن “إطلاق المرحلة الثانية من إدماج المهاجرين في وضعية غير قانونية يعكس أيضا مدى الاهتمام الذي يوليه الملك لهذه الفئة من المهاجرين، وذلك في إطار التضامن الذي طالما أبداه المغرب مع هؤلاء”.
وأبرز كومار، الذي يعمل أيضا رئيسا لقسم الدراسات الإفريقية بجامعة نيودلهي، أن المملكة تعتمد سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين من جنوب الصحراء، وفق معايير معقولة ومنصفة توفر الظروف الملائمة لهم للإقامة والعمل والعيش الكريم داخل المجتمع.
وشدد الخبير الهندي على أنه، “في وقت تمارس فيه الجزائر، التي تحاول أن تقدم نفسها مدافعا عن حقوق الإنسان، عمليات إبعاد للمهاجرين الأفارقة باستخدام العنف، فإن المغرب يستضيفهم بأذرع مفتوحة”.