متابعات

تنامي الدعوات الدولية لمحاسبة ناهبي المساعدات الموجهة لساكنة مخيمات تندوف

في وقت سابق قامت الناشطة الحقوقية الأمريكية المعروفة “نانسي هوف”، بفضح ممارسات و أساليب “البوليساريو” في تحويل المساعدات الموجهة لساكنة تندوف، وذلك خلال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وأدانت “نانسي هوف” الظلم الذي يطال، بشكل يومي، السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، على أيدي الجزائر والبوليساريو. وتحدثت نانسي هوف عن تجربة 20 سنة من جمع وتوزيع المساعدات لأطفال تندوف قبل أن تفاجأ بأن هذه المساعدات لا تصل للأطفال بل يتم تحويلها إلى وجهة غير معروفة مما دفعها إلى توقيف تقديمها.

وفي السياق ذاته، وجه البرلمان الأوروبي مجددا سؤالا للمفوضية الأوروبية حول الوضعية المأساوية للمحتجزين في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، المنطقة التي تعيش حالة من الفوضى تحت مراقبة البوليساريو.

وأكدت النائبة الأوروبية البلجيكية كاتلين فان بريمت، في سؤال موجه للجهاز التنفيذي الأوروبي، أن محتجزي تندوف ” يعيشون في ظروف مؤسفة، حيث تنتهك حقوقهم بشكل ممنهج من طرف البوليساريو “.

وبعدما ذكرت بأن الاتحاد الأوروبي هو مانح المساعدات الرئيسي للمحتجزين في مخيمات تندوف بمجموع 222 مليون أورو بين سنتي 1993 و2016، حذرت النائبة الأوروبية المفوضية الأوروبية من تبذير هذه الأموال” من قبل مختلف الأطراف المعنية من بينها الموظفين الجزائريين وأعضاء البوليساريو “.

وبعدما أشارت إلى ” تنامي انعدام الأمن ” و ” الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان ” في المخيمات والتي تعد ” مشاكل رئيسية نادرا ما يتم مناقشتها ” على المستوى الأوروبي، تساءلت كاتلين فان بريمت ما إذا كانت المفوضية الأوروبية قد اتخذت الإجراءات لوقف هذه الانتهاكات التي ترتكبها البوليساريو، وعن سبب منح المفوضية الأوروبية هذه المساعدات، التي كان من المفروض أن تصل إلى ساكنة المخيمات، إلى البوليساريو والتي تتعرض للتبذير، علما أن هذا الأخير لا يمثل قط هذه الساكنة ولا يخدم مصالحها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *