متابعات

مجاهد: المغرب يحتاج الى كثير من الوضوح الايديولوجي والسياسي

قال يونس مجاهد عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي “إن المغرب يحتاج اليوم إلى كثير من الوضوح السياسي والإيديولوجي، بين مختلف التيارات والمشارب والانتماءات، خاصة عندما تتشابك المواقف التي تعتبر نفسها يسارية مع مواقف تنتمي للتيار الأصولي اليميني، ويصبح «زعيم» من الإسلام السياسي، رمزا، بل منقذا، لهؤلاء اليساريين، ينتظرون منه الخلاص ويتشبثون به، ويطلبون منه قيادتهم، رغم الاختلاف الفكري والسياسي الكبير، الذي من المفترض أن يميز كل طرف”.

وتابع مجاهد، في مقال نشر بجريدة الاتحاد الاشتراكي قوله: “لذلك لا يمكن إلا أن نتفق مع القول الواضح، من يريد البحث عن زعيم، فليبحث عنه في تياره الفكري والسياسي، لأن هذا ما يساعد فعليا على الارتقاء بالحياة السياسية، في جدل غني، مبني على الصراحة وتحمل مسؤولية الاختيارات، رغم ما يكلف هذا من ثمن، فضريبة الالتزام ضرورية، يؤديها السياسي النزيه، أما السياسي الذي لا يريد تحمل تبعات انتمائه، فإنه يفقد لونه، دون أن يحصل على اللون الآخر، فخسارته مزدوجة”.

مؤكدا أن “ومما يؤكد هذه البديهية، أن أصحاب التيار الأصولي، يعبرون عن توجههم بوضوح وبراغماتية مذهلة، فهم يقولون لمن يريد أن يسمع، نحن لسنا يساريين، بل نحن نقيضهم، ولسنا من عشاق الحلول الجذرية، ولا نريد لعب هذا الدور، أو ننوب عن أحد في ذلك. إنهم بكل بساطة مخلصون لمشروعهم الإيديولوجي، ويعملون من خلال مواقعهم الحالية، في المؤسسات الرسمية والمنتخبة، على محاولة تطبيقه وتنفيذه تدريجيا، في الوقت الذي يظل بعض من يحسبون أنفسهم يساريين، يهاجمون أصحابهم، ويتوسلون المهدي المنتظر، أن ينير لهم طريق التغيير الجذري، رغم أنه يتعثر في قشابته”.

وياتي مقال مجاهد بعد الضجة التي اعقبت تدوينة محمد يتيم عضو الامانة للبيجيدي التي انتقد فيها بعض المتدخلين في ملتقى شبيبة حزبه بفاس حول موقف العدالة والتنمية من الملكية البرلمانية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *