جهويات

أخنوش: سيتم اختيار أكثر من 500 شاب من حاملي الشهادات من جهة الداخلة لولوج نشاط تربية الأحياء المائية

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، أن مجهودات استثمارية كبيرة بذلت في قطاع الصيد البحري من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم الداخلة.

وأوضح أخنوش، في تصريح للصحافة على هامش لقاء انعقد بمدينة الداخلة، في إطار اجتماعات لجنة القيادة الخاصة بالبرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية أن جهة الداخلة وادي الذهب “منطقة واعدة من حيث الإمكانات الإقتصادية وخاصة بسكانها وشبابها”.

وأضاف الوزير أنه، فيما يتعلق بقطاع الصيد، أن الداخلة استفادت من اهتمام خاص، حيث قامت الوزارة بتوفير جميع الوسائل الضرورية لحماية مواردها، مشيرا إلى أن منطقة الداخلة هي الوحيدة في المملكة حيث يتم إدارة الموارد ذات الطابع التجاري وفقا لمخططات التهيئة، من أجل ضمان الاستدامة والمحافظة عليها.

وفي هذا الصدد استعرض أخنوش الجهود الاستثمارية الكبيرة التي بذلت في قطاع الصيد البحري بالداخلة، مشيرا إلى مشاريع تثمين أسماك السطح الصغيرة ومجمعات التحويل والتخزين المتكاملة وخطة تثمين تربية الأحياء المائية، باستثمار إجمالي في مشاريع تربية الأحياء المائية قدره 2.1 مليار درهم.

وأضاف أن استكمال هذه المشاريع سيخلق حوالي 8000 فرصة عمل في جهة الداخلة وادي الذهب.

وسجل الوزير أن قطاع تربية الأحياء المائية في منطقة الداخلة أظهر قدرته على جذب المستثمرين وإنجاز مشاريع ناجحة، مذكرا أنه “في السنوات القليلة الماضية، تم إنشاء 9 مزارع لإنتاج أكثر من 340 طن من المحار، وتم، في العام الماضي، إغناء القطاع عقب اطلاق الملك محمد السادس لمشروع كبير لإنتاج المحار بسعة 1000 طن” قائلا إن ” هذا المشروع يسير بشكل جيد وسيتم تسويق منتجاته في العام المقبل”.

وفيما يخص نتائج طلبات إبداء الاهتمام بمشاريع تربية الأحياء المائية، قال أخنوش “أنها تعد أيضا داعما حقيقيا للتنمية الاقتصادية التي يجري إنشاؤها في المنطقة،” معتبرا أن تربية الأحياء المائية “نشاط محفز للقيمة ويدعم الإنتاج ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

وأكد أن هذه المشاريع الجديدة البالغ عددها 224 مشروعا وتغطي مساحة 2330 هكتارا ستقوم وحدها باستثمار 800 مليون درهم في المنطقة، وخلق 2500 وظيفة.

وأضاف أنه تم اختيار أكثر من 500 شاب من حاملي الشهادات من جهة الداخلة وادي الذهب للاستفادة من هذه المشاريع والولوج لنشاط تربية الأحياء المائية، مبرزا أن اهتمام الشباب والسكان المحليين بهذا القطاع يعتبر مؤشرا إيجابيا على قدرة هذا البرنامج على أن يصبح أداة حقيقية للإندماج والتنمية المحلية.

وشدد على أن هؤلاء المقاولين الشباب “سيستفيدون من اهتمام خاص من خلال برنامج تدريبي ودعم تقني من أجل إنجاز مشاريع تربية الأحياء المائية”.

وأكد أخنوش أن “حماسة ومبادرة الشباب والسكان المحليين من أجل إنجاز مشاريع التنمية هي مؤشر على الثقة في المنطقة وإمكاناتها وهو أيضا عامل استقرار للسكان ومؤشر واعد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة التي تكرس النموذج الإنمائي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *