قال الإعلامي وصاحب برنامج “المواجهة” الذي يبث على قناة “ميدي 1 تي في”، في حديثه عن فيلم المخرج نبيل عيوش “غزية” المشارك في الأوسكار، ” هل تعلمون أن الفيلم الذي سيمثلكم لم يشاهده إلى حد الآن مهنيون ولا عارفون بالميدان؟ وهل تعلمون أن العروض التقنية المغلفة بطابع تجاري في إحدى قاعات مراكش التي توجد المشرفة عليها ضمن اللجنة، لا تمنح الشرعية الأخلاقية على الأقل لاعتبار الأمر سليما؟”.
وتابع “عزيزي نبيل عيوش، أحترم أفلامك، وفي المرة المقبلة رجاء اختر شريطك بنفسك ليمثلك ويمثل البقية ما داموا يتقنون الصمت.. شخصيا، بالطريقة التي تم بها الأمر فأنت لا تمثلني، بل فرضك القرار غير السليم للمركز السينمائي علي وعلى غيري. ألم أقل لك ولغيرك إن ما نكتبه لا يغير شيئاً؟”.
ونبه مرميد، في مقال له تحت عنوان “نكتة الأوسكار: “غزية” عيوش الذي لا يمثلني..” إلى أن من يختار طريق اللجان يجب أن يكون عارفا بمن لديه الأحقية ليكون حاضرا في هذه اللجان، مستشهدا بفرنسا التي عقدت لجنة اختيار الأفلام جلسة أولى تم خلالها انتقاء ثلاثة أفلام عرضت لأول مرة في “كان”، وسيتم الحسم بكل شفافية ووضوح في جلسة ثانية.
وأضاف أنه قانونيا هناك طرق كثيرة من جانب من يختار في كل بلد لإيجاد تخريجات وتبريرات مهما بلغت درجة ضعفها، مستدركا “لكن أخلاقيا هناك مشكل كبير يكشف مدى تشبثنا بسلك الطرق الصغيرة والملتوية لكي نشرك شريطا في منافسة لا نحتاج فيها إلى لجنة اختيار، ولا نحتاج فيها أيضا إلى تغليف عروض تقنية بعباءة العروض التجارية التي لم يسمع عنها أحد”.
وبعد أن نبه إلى أن المركز السينمائي المغربي عبر إلى مرحلة جديدة وهي إقبار كل شيء صالح، أضاف “للأسف الشديد المركز السينمائي صار له هدف واحد وهو تصفية السينما”، مردفا “اتركوني أكتب ما أريد، وامنحوا الكثير من “النقاقيد” الذين يتقنون الصمت بعضا من فتات ليقتاتوا منه ويتناولوا “القضايا الكبرى”، ويتغاضوا عما يرتكب في حق السينما، وعينوا الحربائيين في لجان الاختيار، وفي الأخير قولوا إن خاط هذه السطور إلى جانب زملاء آخرين حاقدون ومتحاملون”.