أجلت المحكمة الإبتدائية بورزازات يوم الخميس المنصرم النظر في قضية متابعة مدير مدرسة القدس الإبتدائية في حي أيت كظيف المتابع بتهمة التحرش الجنسي إلى الأسبوع المقبل، واتخذت هيئة المحكمة قرار التأجيل استجابة لطلب المحامي الدفاع لاستدعاء المشتكية إلى الجلسة المقبلة لتأكيد تنازلها عن القضية.
وتعود وقائع المتابعة إلى بداية الدخول المدرسي الحالي وذلك إثر الانتشار الواسع لشريط فيديو على مواقع الأنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي، ويتضح من التسجيل الصوتي الخالي من الصورة أنه سجل خلسة في مكتب المدير وبدون علم منه، في حوار مع سيدة ترغب في تسجيل ابنتها في المؤسسة، وأخبرها عن بصعوبة تسجيلها بسبب الإكتظاظ في المؤسسة وكذلك ضرورة تريثها إلى حين التأكد من معلومات التلميذة في منظومة مسار، مما جعل السيدة تدخل معه في مساومات واتهمت المدير بالتحرش بها ثم تقدمت بشكاية إلى مصالح الشرطة القضائية وبعد تدخل بعض الأطر التربوية من أجل الصلح تنازلت المشتكية عن شكايتها، غير أن تسرب الشريط وانتشاره بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية دفع بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بورزازات إلى اتخاذ قرار التوقيف المؤقت في حق المدير إلى حين إحالته على المجلس التأديبي .
كما سبق للمديرية أن أصدرت بلاغا تؤكد من خلاله أنه حرصا منها على ما تقتضيه أخلاقيات المهنة وسمعة المؤسسات التعليمية بالإقليم، ونبذا لكل السلوكيات المتنافية مع الدور التربوي المنوط بها، أعلنت المديرية أنها اتخذت قرار توقيف المدير المعني بالأمر مؤقتا عن العمل ثم إحالته على المجلس التأديبي .
وفي تصريح لجريدة “مشاهد” نفى مدير مدرسة القدس الاتهامات الموجهة إليه واتهم المشتكية باستدراجه وعرضها عليه رشوة غير أنه رفض عرضها بشدة واستمرت في الحديث معه في الوقت الذي كان منشغلا بكتابة التقارير وإجراءات الدخول المدرسي غير مبال بها في الوقت الذي تقوم فيه بالتسجيل بواسطة هاتفها المحمول. ويضيف المدير أنه رغم ذلك لم يثبث في الشريط أن صدرت منه أية عبارة تفيد التحرش، واتهم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بتضخيم القضية، وعبر عن ثقته في القضاء وأمله في إنصافه.