متابعات

بوريطة: توجه المغرب بقوة نحو إفريقيا لم يكن من أجل خلق بديل عن أوروبا

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عن توجه جديد تسعى المملكة المغربية خوضه في علاقتها بإفريقيا خلال المرحلة المقبلة.

وأفاد بوريطة أن “هناك تفكير في المغرب ينحو نحو تقييم المشاريع الاقتصادية”، المستوطنة بإفريقيا.
بوريطة، الذي كان يتحدث بلجنة الخارجية بمجلس النواب اليوم الجمعة، في إطار تقديم مشروع الميزانية الفرعية لقطاعه، قال إن الهدف من القيام بهذا التقييم هو تطوير جودة هذه المشاريع الاقتصادية المغربية بإفريقيا، ثم لمعرفة هل يوجد نفس طويل لدى الفاعلين يروم تطوير هذه المشاريع أم أن الأمر يقتضي إعادة النظر في هذا المسار الاستثماري.
وأفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أنه في المستقبل سيتم إعادة النظر حتى في نوعية المشاريع الاستثمارية التي ستذهب إلى افريقيا، موضحا أن “العديد من المشاريع الاستثمارية ستدخل في إطار الاستراتيجيات الوطنية، ولن تبقى هذه المشاريع الموجهة نحو افريقيا مشاريع مرتبطة بالمناسبات”.
من جانب آخر، نبه الوزير إلى أن الدبلوماسية المغربية تتجنب الخوض في أي صراع من داخل هياكل الاتحاد الافريقي، لتفويت الفرصة عن خصوم المغرب الذين لا ينفكون يرجون لكون المغرب عاد للاتحاد من أجل إحداث الفرقة بين نسيجه وخدمة مصالحه الخاصة لا غير.
وبيّن ناصر بوريطة أن المغرب يشتغل من داخل الاتحاد الافريقي على هدفين، الأول هو خدمة الاجندة الافريقية والثانية خدمة مصالح المغرب.
وحذر بوريطة البرلمانيبن من الانجرار وراء المعارك الوهمية التي يقوم بها الخصوم، داعيا البرلمانيين إلى تجنب أي صراع سيشهده برلمان الاتحاد الافريقي مستقبلا.
وأشار الوزير إلى أن توجه المغرب بقوة نحو افريقيا لم يكن من أجل خلق بديل عن أوروبا، قبل أن يشدد على آن هذه الأخيرة ستكون “مكملا”، بالنظر إلى أنه توجد العديد من المصالح المغربية مع أوربا.
لكن بوريطة استدرك بالقول إن المغرب مطالب بأن يعيد “طرح نقاش موسع حول ماذا نريد من أوربا، استعدادا للمرحلة المقبلة، حيث يرتقب أن يتم تجاوز الأزمات الحاصلة الان على المستوى الأوربي، ولذلك سيكون على المغرب أن يمتلك رؤية حول ماذا يريد من أوربا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *