اقتصاد

دبلوماسي: المغرب والبيرو لديهما فرص استثمارية هائلة يتوجب استغلالها

أكد سفير المغرب بليما، يوسف بلة، أن المملكة المغربية والبيرو تتوفران على فرص استثمارية واقتصادية هائلة يتعين العمل على استغلالها، لا سيما مع وجود أوجه التكامل الاقتصادي بين البلدين.

و أكد بلة، الذي حل ضيفا على برنامج “لوس ديسايونوس كورييو” الذي تبثه قناة “وياكس” التابعة ليومية “كورييو” واسعة الانتشار، “أن البيرو والمغرب يتيحان فرصا اقتصادية كبيرة يتعين استغلالها”، مبرزا التكامل و الدينامية التي يشهدها اقتصادا البلدين وتنوع منتوجاتهما الموجهة للتصدير.

و في هذا الصدد، ذكر الديبلوماسي المغربي بالزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى البيرو سنة 2004، والتي أضفت دينامية جديدة على العلاقات بين الرباط وليما في مختلف المجالات خاصة السياسية و الاقتصادية، وفتحت آفاقا واسعة للتعاون الثنائي.

و من جهة أخرى، أضاف أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة و البلد الجنوب أمريكي لا تزال دون مستوى الطموحات والإمكانات المتوفرة في البلدين، و لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية و الديبلوماسية.

و أبرز أن المغرب يشكل بوابة ولوج للبيرو نحو الدول الإفريقية والعالم العربي، مشيرا إلى أن البلدين يدرسان إمكانية التوقيع على اتفاقية للتبادل الحر، وهو ما من شأنه المساهمة في رفع حجم المبادلات التجارية الثنائية و تعزيزها.

و أضاف أن المغرب يزخر بمؤهلات اقتصادية مهمة في كل القطاعات و أن المملكة أضحت البلد الإفريقي الأول في استقطاب الاستثمارات الأجنبية والربط البحري و الجوي.

و أشار بلة إلى أن المغرب تربطه اتفاقيات للتبادل الحر مع العديد من الدول و التكتلات الاقتصادية كالولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي مما يعكس انفتاحه الاقتصادي والتجاري الذي يعد خيارا استراتيجيا للمملكة، مؤكدا أن المغرب يحتل المرتبة الثانية في قائمة البلدان الأكثر استثمارا داخل القارة الإفريقية.

و في نفس السياق، أبرز أن المغرب احتل، في تقرير ممارسة الأعمال (دوينغ بيزنيس) لسنة 2018 الذي نشره البنك الدولي مؤخرا، المرتبة ال 69 عالميا من بين 190 بلدا شملتهم الدراسة و الأولى في شمال إفريقيا، و هو ما يعزز مكانة المملكة كاقتصاد منفتح ودينامي جدا.

و من جانب آخر، أكد الديبلوماسي المغربي أن اطلاق القمر الصناعي المغربي لرصد الأرض “محمد السادس- أ” مؤخرا جعل المغرب يدخل نادي البلدان القلائل التي تتوفر على هذا النوع من التكنولوجيا الفضائية المتقدمة، مشيرا إلى أن من بين مهام هذا القمر الصناعي المراقبة الخرائطية و التدبير والوقاية من الكوارث الطبيعية و تتبع التطورات البيئية والتصحر.

و أضاف أن القمر الصناعي المغربي لمراقبة الأرض “محمد السادس- أ”، الذي يعد أيضا أداة لتعزيز التعاون جنوب – جنوب، يدخل في إطار سياسة الأوراش و المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة في كل المجالات و القطاعات.

و أشار  بلة إلى أن من بين المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة هناك مشروع نور للطاقة الشمسية بورزازات، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، و الذي من المرتقب أن يغطي أكثر من نصف حاجيات البلاد من الطاقة بحلول عام 2030، مبرزا أن هذا المشروع يؤكد ريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة.

و من جهة أخرى، أشاد بروابط الثقافة و التاريخ التي تجمع المملكة بدول أمريكا اللاتينية بصفة عامة و بالبيرو بشكل خاص، مشيرا إلى أن نحو ستة ملايين مغربي يتحدثون اللغة الاسبانية و هو معطى ينبغي استغلاله و استثماره في توطيد هذه العلاقات.

و في هذا الصدد، ذكر باتفاقية التوأمة الموقعة بين مدينة الداخلة و مدينة إكا، الواقعة وسط البيرو، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى تجمع بين جامعات من البلدين، و ذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية الممتازة و المساهمة في التقريب بين الشعبين على المستوى الثقافي.

و نوه السفير المغربي أيضا بجودة العلاقات التي تجمع المملكة مع تكتلات إقليمية بأمريكا اللاتينية كالسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية “ميركوسور” وتحالف المحيط الهادي، الذي فتح تمثيلية له بالمغرب مما يساهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *