ثقافة وفن

مهرجان السينما والهجرة يسدل دورته الـ14 .. وهؤلاء هم الفائزون بجوائزه

تم مساء، السبت، إسدال الستار عن فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان السينما والهجرة، الذي احتضنت مدينة أكادير فعالياته بين الـ 14 و18 من نونبر الجاري، حيث تم خلال حفل الاختتام الإعلان عن المتوجين بجوائزه على مستوى الفيلم القصير والفيلم الطويل بالإضافة إلى أربع جوائز أخرى.

وتم قبل الإعلان عن أسماء الأشخاص والأفلام المتوجة، تكريم المخرج والمنتج السينمائي الهولندي من أصل مغربي عادل بودلاح، الذي قال بالمناسبة إنه لم يكن يتخيل أبدا أن يحضر لمدينة أكادير من أجل عرض أفلامه، ناهيك على أن يتم تكريمه بها، معبرا عن فرحته بهذه الالتفاتة، وأمله في أن يقوم بتصوير أحد أفلامه المقبلة بمدينة الانبعاث وأن يتعامل مع فنانين مغاربة.

إلى ذلك، تم منح جائزة الفيلم القصير لفيلم “ليّو” (léo) لمخرجه جوليان الكسندر، فيما تم منح جائزة أحسن دور نسائي بالنسبة للأفلام الطويلة المتنافسة على جزائر المهرجان للممثلة المغربية فضيلة بنموسى عن فيلم “فاضمة” لمخرجه أحمد المعنوني، في حين تم منح جائزة أحسن دور رجالي لـ “سيدني فيليبي” عن فيلم “زوس” للمخرج باولو فيليبي مونتيرو.

أما جائزة أحسن سيناريو فعادة لفيلم “حياة” للمخرج المغربي رؤوف الصباحي، في حين عادت جائزة أحسن إخراج للمخرج المصري علي إدريس عن فيلمه “البر التاني”، حيث تسلم الجائزة بتأثر بالغ ودموع غزيرة، قائلا إنه تعرض للتهميش في بلده وعانى كثيرا في إنتاج الفيلم، معبرا عن اعتزازه بفوزه بجائزة أفضل مخرج، حيث منحته إدارة المهرجان 30 ألف درهم عن هذه الجائزة.

أما الجائزة الكبرى للمهرجان (جائزة أركانة)، والتي تبلغ قيمتها المالية 40 ألف درهم، فعادة لفيلم “زيوس” للمخرج باولو فيليبي مونتيرو، والذي فاز أيضا بجائزة أحسن دور رجالي والتي فاز بها الممثل “سيدني فيليبي”، حيث يحكي الفيلم المتوج بجائزة أحسن فيلم طويل، حياة الكاتب المرموق والرئيس السابق للبرتغال مانويل تكسيرة غوماز، الذي عاش سنوات طويلة من عمره في الجزائر، وتوفي في بجاية عن عمر ناهز 81 سنة.

ويتناول الفيلم قصة هذا الرئيس الذي بدأ مساره سفيرا للبرتغال بلندن من 1910 إلى 1923، ثمّ رئيسا للبرتغال، حيث أدخل إصلاحات كبيرة على بلده في زمن تنامي الفاشية، متحديا التقاليد البالية والممارسات الكاثوليكية.

كما تلقى انتقادات كثيرة قرر على إثرها الاستقالة سنة 1925؛ أي عامين فقط بعد وصوله إلى الرئاسة ويمتطي سفينة “زيوس” الهولندية وحيدا وبدون أيّ وثائق، ويجد نفسه في أراض جديدة عنه في إفريقيا الشمالية، وهنا يعيش لفترة طويلة مع الرّحل، ويكتشف قدرته على إعادة حياته في سن 65، فكان يركض 10 كيلومترات يوميا، كما عاد ليكتب من جديد من خلال رسائل طوال.

يشار أن المهرجان الدولي للسينما والهجرة، تُنظمه جمعية “المبادرة الثقافية”، وهو يحظى برعاية الملك محمد السادس، ويُنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وولاية جهة سوس ماسة ومجلس جهة سوس ماسة ومجلس عمالة أكادير إداوتنان والمجلس الجماعي لأكادير ومؤسسات عمومية وخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *