قررت السلطات الإقليمية بزاكورة التعبئة الشاملة للقضاء على مرض اللشمانيا الجلدي في مختلف الجماعات الترابية في الإقليم بعد ارتفاع أعداد الإصابة خاصة في صفوف الأطفال ،مما أثار تخوفات السكان،وتعالت على إثر ذلك أصوات فعاليات المجتمع المدني مطالبة بتدخلات عاجلة وناجعة لمواجهة هذا المرض.
وأفاد مصدر من عمالة زاكورة لجريدة “مشاهد” أن السلطات الإقليمية بتنسيق مع جميع الاطراف المعنية خاصة الجماعات الترابية، ومندوبية الصحة، والمقاطعة الفلاحية ، ومديرية التعليم ومؤسسات المجتمع المدني، وضعت برنامج عمل في إطار السعي للقضاء على مرض الليشمانيا وذلك بوضع حد لكل العوامل المسببة لظهور هذا المرض.
وأضاف نفس المصدر أنه تم تسخير جميع الآليات التابعة للمجلس الاقليمي لزاكورة بتنسيق مع مختلف الجماعات الترابية والمجتمع المدني للقيام بعمليات النظافة والقضاء على جميع النقط السوداء في مرحلة أولى بالجماعات المعنية بهذا المرض ويتعلق الأمر بتنزولين، وبوزروال، وفزواطة، وتمكروت الروحا وترناتة ، وذلك بتنظيف المحيط البيئي للدواوير، والقضاء على الفئران باستخدام القمح السام سواء بجنبات الدواوير أوبالحقول بتنسيق مع الفلاحين.
ويشمل البرنامج أيضا تكثيف حملات للقضاء على الكلاب الضالة وتنظيم أنشطة تحسيسية بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني تهم الساكنة وخاصة التلاميذ لتوعيتهم بمرض اللشمانيا وكيفية الوقاية منه ومعالجته ومحاربة العوامل المسببة له.
ومن جانبها ، نظمت المندوبية الاقليمية للصحة دورات تكوينية لفائدة أطرها الطبية والشبه طبية بمختلف نفوذ هذا الاقليم حول كيفية معالجة هذا الداء، مع تزويد جميع المراكز الصحية بالأدوية اللازمة لذلك، من مراهم وحقن لتقديم العلاجات للمصابين. بالإضافة الى قيام لجان طبية بزيارات ميدانية لمختلف التجمعات السكنية، للتحسيس بهذا المرض وتشخيص الحالات المصابة مع تقديم العلاجات الضرورية لها بعين المكان.