رغم أن الحقوقية خديجة رياضي، رئيسة التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان ورفيقها أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قدما مُداخلات محورية خلال الندوة الوطنية التي عرفتها مدينة أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، حول الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الانسان، إلا أن كاميرات الإذاعة والتلفزة المغربية، لم تلتقط، في ربورتاجها، للرياضي والهايج، بالرغم من تواجدهما في المنصة، خلال الجلسة الأولى وفي الصف الأمامي خلال الجلسة الموالية.
واستغربت مصادر “مشاهد”، ما إذا كانت صور الحقوقيين مرفوضة لغاية هذه الدرجة، أم أن الأمر يتعلق برقابة ذاتية من إدارة تلفزة “العرايشي”، بطريقة تحن لعهد إدريس البصري أيام وزارة الداخلية والإعلام.
من جهتها، قالت خديجة رياضي، في تصريح خصت به “مشاهد”، أن مثل هذه الأساليب لاعلاقة لها بالمهنية أولا، بالإضافة إلى كونها لم تستوعب أن الأمر يتعلق بإعلام عمومي ممول من أموال الشعب، وما تقتضيه الضرورة من نقل كافة الأراء المتنوعة داخل المجتمع، وأصبح مجرد إعلام للبروباغندا والدعاية للأنشطة التابعة للسلطة”.
وأضافت الرياضي، أن هذا السلوك، مألوف لدى قيادات الجمعية وكافة الأصوات الحرة ببلادنا، ويدخل في إطار حصار ممنهج تتعرض له الجمعية منذ سنوات”.