خارج الحدود

محامٍ يكشف أبشع ما فعله والدان بأطفالهما في جريمة صدَمَت أميركا

كشف الادعاء الأميركي، الخميس 18 يناير 2018، أن الأطفال الـ13 الذين احتجزهم والداهم بمنزل قذر في كاليفورنيا، واجهوا الضرب والتكبيل والتجويع.

وتتراوح أعمار الضحايا بين عامين و29 عاماً، ويعانون سوء التغذية وضمور العضلات وتوقف النمو.

وذكر الادعاء أن عدداً منهم أصيب بمشاكل في الإدراك، وتلف الأعصاب نتيجة التعرض لانتهاكات جسدية شديدة فترة طويلة.

ويواجه كل من الأب مدة 94 عاماً، أو السجن المؤبد، إذا أُدينا بأكثر من 12 تهمة، منها: التعذيب، وإساءة معاملة الأطفال، والحبس دون وجه حق، في قضية أصابت البلاد بصدمة، وأثارت دعوات لمزيد من الإشراف على تعليم الأطفال بالمنازل.

ويُتهَم الأب ديفيد تيربن (57 عاماً)، بالاعتداء الجنسي على إحدى بناته. وجلس هو وزوجته لويز (49 عاماً)، دون أن يتكلما وارتديا ملابس داكنة في المرة الأولى التي يمثلان فيها أمام المحكمة الخميس.

وخلال مؤتمر صحفي، قال المحامي العام لمقاطعة “ريفرسايد”، مايك هسترين، إن الأطفال حُرموا من الطعام والنظافة والرعاية الطبية، وعوقبوا على ما اعتبرها والداهم مخالفات مثل غسل اليدين إلى فوق الرسغ. وهو ما اعتبره الوالدان لعباً بالمياه، دفعهما لمعاقبة أطفالهما بالضرب والخنق؛ بسبب ارتكابهم مثل هذه المخالفة.

وأضاف المحامي أن الضحايا قُيِّدوا أسابيع وربما شهوراً للمرة الواحدة، مشيراً أن قيودهم لم تكن تُفك حتى ليستخدموا المرحاض! وسُمح لهم بالاستحمام مرة واحدة في العام.

وبالإضافة إلى ذلك، “كان الأبوان على ما يبدو، يشتريان طعاماً لنفسيهما ولا يسمحان للأطفال بتناوله. كانا يشتريان الطعام مثل فطائر التفاح والقرع ويتركانه على الطاولة ويسمحان للأطفال بمشاهدته دون أن يتناولوه!”، بحسب المحامي.

وأُلقي القبض على الزوجين بمنزلهما في بيريس بكاليفورنيا على مسافة 113 كيلومتراً شرق لوس أنجلوس، بعد أن فرَّت إحدى بناتهما من نافذة واتصلت بالشرطة.

والخميس، كشف موقع ذا ميرور البريطاني أن والد ووالدة الأطفال قد استعدَّا لمغادرة البلدة التي كانا يعيشيان فيها، قبل ساعاتٍ من اعتقالهما، وهو الأمر الذي أثار كثيراً من التساؤلات عن سبب رغبتهما في تغير مكان عيشهما.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر قوله: “ذلك يثير التساؤل عما إذا كان وداع الزوجين توربين بنية الرحيل لمدينةٍ أخرى أم أنهما كانا يُخطِّطان لإنهاء حياتهما كلياً”.