منعت السلطات المحلية العشرات من سكان دوار إمضراس بجماعة إمي نولاون من مواصلة مسيرتهم الإحتجاجية مشيا على الأقدام إلى عمالة الإقليم للتنديد بما يصفونه بعدم التجاوب مع نداءاتهم لفك الحصار والعزلة الذي تفرضه الثلوج على مناطقهم لأزيد من أسبوع وتسبب في قطع كل المسالك الطرقية ، وتأزمت وضعية السكان المعيشية.
وأكد السكان في تصريحاتهم أنه بسبب انقطاع المسالك الطرقية لم يتمكنوا من التزود بالمواد الغذائية وأعلاف الماشية مما أدى إلى نفوق بعضها . وأفادت نفس المصادر أنه بعدما شعر السكان باليأس والأسف من عدم تجاوب السلطات مع نداءاتهم شرعوا في إزاحة الثلوج بوسائل وآليات بسيطة إلا أنها غير كافية مما اضطر العشرات منهم إلى تنظيم مسيرة احتجاجية وسط الثلوج وبعدما قطعوا بضعة كليومترات منعهم قائد قيادة توندوت ورئيس دائرة ورزازات من مواصلة السير وسط المسالك الجبلية .
وأكد المحتجون أن مسؤولي السلطات المحلية أبلغوهم إنشغالهم وحرصهم على فك العزلة عنهم ، وأن التأخر في فتح المسالك الطرقية تعترضه بعض الإكراهات المتعلقة بصعوبة التضاريس وتعرض العديد من الآليات إلى أعطاب تقنية وعملت السلطات في الحين باستبدالها بآليات أخرى . وطالب مسؤولي السلطات من المحتجين العودة إلى منازلهم في انتظار وصول جرافات وكاسحات الثلوج في أقرب وقت إلى المنطقة.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر من المجلس الجماعي لجماعة إمي نولاون أن الجماعة بتعاون مع السلطات المحلية ومجموعة الجماعات سخرت العديد من الاليات لفك العزلة عن السكان وتمكنت من فتح العديد من المسالك وبقيت بضعة دواوير منها دوار إمضراس و دوار إشباكن بسبب بعض الإكراهات التي تعمل الجماعة بتعاون مع السلطات على تجاوزها لتخفيف المعاناة عن السكان.
