ثقافة وفن

المريني: هذه أسباب نجاح فيلم “الحنش”

قال المخرج المغربي إدريس المريني، اليوم الجمعة في لقاء تواصلي (ماستر كلاس) ببني ملال ، إن سر النجاح الجماهيري الذي يلاقيه فيلمه “الحنش” المعروض حاليا في القاعات السينمائية الوطنية، راجع بالأساس إلى التوليفة التي تجمع في نفس الوقت بين الرسالة والمضمون الاجتماعي وبين البعد الجمالي الذي يعتمد طابع الفكاهة والسخرية.

وأوضح المريني خلال هذا اللقاء ، الذي يندرج في إطار اليومين الدراسيين ، اللذين نظمتهما كلية الآداب والعلوم الانسانية على مدى يومين حول موضوع ” السينما و التاريخ” ، أن هذا الفيلم يواصل تحقيق ” أرقام قياسية” على مستوى شباك التذاكر خصوصا بالدار البيضاء ، واستقطاب عددا كبيرا من الأفراد والأسر، مبرزا أن هذا الإقبال يعود إلى أن الفيلم يتناول قضايا المعيش اليومي للمغاربة في قالب كوميدي يعتمد السخرية دون إسفاف ولا ابتذال”، علاوة على حضور ممثلين محترفين (عزيز داداس، وماجدولين وآخرين ) ، مما شكل قيمة جمالية مضافة لهذا الفيلم .

وبعد أن شدد على أن ضعف التمويل ومحدوديته يؤثران بشكل كبير على المستوى الفني للأفلام السينمائية المغربية، مما يدفع بالمخرجين إلى التضحية بالعديد من الجوانب الجمالية حتى يتمكنوا من إكمال أعمالهم ” كيفما اتفق” ، أسر أن فيلمه المقبل سيرتكز على البعد الفلسفي من خلال تناول تيمة الصداقة والتعايش بين الديانات والتجارب الإنسانية”.

وتوقف بشكل مستفيض عند تجربته السينمائية من خلال الإخراج والإنتاج منذ التحاقه بألمانيا التي حصل بها سنة 1975 على شهادة “الميتريز” في التواصل السمعي البصري مرورا بمسيرته الفنية كمنتج ومخرج بالتلفزة المغربية التي أخرج خلالها أفلاما سينمائية وثائقية وروائية قصيرة وطويلة في الثمانينات منها “شراع” و”شالة” و”الضحية” و”بامو” ، بالإضافة إلى تسع حلقات من برنامجه التلفزيوني الثقافي الناجح “وثيقة” سنة 1984 ومجموعة من الأعمال التلفزيونية الوثائقية ك “الراحل محمد الخامس” سنة 1987 و”البيضاء” سنة 1989 و”مسجد الحسن الثاني” سنة 1993 ، وعدة حلقات من السهرة الفنية العائلية “نغموتاي” ابتداء من سنة 2000، وصولا إلى أفلامه “العربي بنمبارك” و “بامو” و”عايدة” و”الحنش”.

وقد عرفت هذه التظاهرة الثقافية ، المنظمة بشراكة مع مختبر الأبحاث التطبيقية في الأدب و اللغة و الفنون و التمثلات الثقافية و جمعية فن و مرئيات، تقديم عدة مداخلات تهم دور المكون التاريخي في العمل السينمائي، والعلاقة بين الوثيقة و الوثائقي، و حضور التوثيق في العديد من الأعمال الفنية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال.

وقد عرفت هذه التظاهرة الفنية والثقافية عرض فيلميه “بامو” و “عايدة” للمخرج المريني المزداد سنة 1950.

يذكر أن القاعات السينمائية المغربية ابتدأت منذ 13 دجنبر في عرض فيلم ” الحنش” لمخرجه إدريس لمريني وسيناريو عبد الإله الحمدوشي وبطولة عزيز داداس، وماجدولين الإدريسي، وفضيلة بنموسى، ومحسن مالزي، وعبدو المسناوي، وزهور السليماني إلى جانب مجموعة من الوجوه السينمائية المغربية المعروفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *