حوارات | وطنيات

رجاء مرصو قصة طبية نذرت نفسها لمساعدة المهاجرين الأفارقة

الدكتورة رجاء مرصو مواليد مدينة تطوان، خريجة كلية الطب والصيدلة بالرباط وطبيبة عامة بمندوبية وزارة الصحة بتطوان، نائبة رئيس جمعية الأيادي المتضامنة بتطوان ومستشارة بجمعية أطباء الصحة العمومية تطوان المضيق الفنيدق، نذرت نفسها للعمل الإنساني التطوعي، ما جعلها تقدّم خدمات طبية للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، تفاصيل عن قصتها مع المهاجرين وأشياء أخرى في الحوار التالي:

كيف بدأت قصتك مع المهاجرين الأفارقة؟
بدأت القصة مع المهاجرين سنة 2014 بعد انضمامي لجمعية الأيادي المتضامنة إذ بدأت العمل التطوعي بها كطبيبة بتقديم الفحوصات الطبية المجانية بمقر الجمعية وكذلك الزيارات الميدانية مع الفريق الطبي الاجتماعي للجمعية بمنطقة بليونش وهي الحدود ما بين سبتة المحتلة والفنيدق، إذ نقوم بالمساعدات الإنسانية والحملات الطبية بهذه المنطقة، من قبيل تقديم الأغذية الأدوية الملابس وغيرها.

لماذا تخاطرين بحياتك لإنقاذهم؟
لا أعتبرها مخاطرة بالعكس، منذ أول يوم اعتبرت هذا الموضوع واجبا إنسانيا وأنا من بين العديد من المتطوعين والمتطوعات نعمل جنبا إلى جنب من أجل مساعدة هذه الفئة وبصفتي طبيبة أديت القسَم وحلفت اليمين بأن أكرس حياتي لخدمة الإنسانية وأن أمارس مهنة الطب بدون اعتبارات دينية أو عرقية …

ألم تتعرضي يوما ما لاعتداء أو ما شابه خاصة وأن ما تقومين به مغامرة لا تخلو من مخاطر؟

لا لم تتعرض لا أنا ولا باقي المتطوعين إلى اعتداءات، بل على العكس من ذلك، تجمعني علاقة جد طيبة مع المهاجرين يحترمونني وينادونني “ماما” وحتى من غادروا المغرب يرسلون لي رسائل شكر وامتنان …

هل تتلقين مساعدات من جهات أجنبية؟

جمعية الأيادي المتضامنة تعمل في إطار مشاريع شراكة مع الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والهدف من هذه المشاريع، يبقى هو إدماج المهاجرين من خلال تقديم مجموعة من الورشات، من بينها دروس تعليم الحلاقة ودروس اللغة العربية وغيرها، فضلا عن المساعدات الإنسانية عن طريق مركز الإرشاد والتوجيه الذي اسس بشراكة مع الوزارة في سنة 2014.

ما هي الرسالة التي توجهينها وأنت تقومين بعملك التطوعي؟  

العمل التطوعي في حد ذاته رسالة وواجب، فلا يمكن لإنسان أن يترك إنسانا آخر في ظروف صعبة وقاسية دون مساعدة ولهذا لا مناص أن نزرع قيم التعايش ونتقبّل الآخرين في مجتمعنا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *