تحول اليوم الرئيس الصيني إلى ما يشبه “الإمبراطور”، ما دام في طريقه إلى الحكم مدى الحياة. فقد أقر البرلمان الصيني، يومه الأحد، تعديلا دستوريا يتيح للرئيس شي جينبينغ البقاء في الرئاسة مدى الحياة، كما يسمح بإدراج “فكر شي جينبينغ” في قانون البلاد وكذلك “الدور القيادي” للحزب الشيوعي الصيني في مادته الأولى.
وقد أقر أعضاء “الجمعية الوطنية الشعبية” الصينية (البرلمان)، والبالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف، يومه الأحد، في جلسة مغلقة قانونا يتيح لجينبينغ الاستمرار في رئاسة البلاد مدى الحياة.
ويقضي هذا التعديل الدستوري، والذي حظي بموافقة 2958 صوتا ومعارضة نائبين وامتناع ثلاثة، بإلغاء المادة التي تحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين، كل منها خمس سنوات.
وسيسمح التعديل الدستوري أيضا بإدراج “فكر شي جينبينغ” في الدستور وكذلك “الدور القيادي” للحزب الشيوعي الصيني في مادته الأولى. ومنذ توليه قيادة الحزب الشيوعي الصيني في نهاية 2012 ثم رئاسة الدولة مطلع 2013، عزز شي سلطة النظام.
وكان عدد الولايات الرئاسية حدد باثنتين في دستور 1982 في عهد دينغ شياوبينغ لتجنب أي عودة للحكم الديكتاتوري لعهد ماو تسي تونغ (1949-1976).