ذكرت مصادر مطلعة أن الرابطة المحمدية للعلماء قامت عشية، الخميس، بترسيم أربعة أشخاص للعمل رفقة فريق الرابطة، سبق واعتقلوا لسنوات بتهم التطرف الإرهاب، واستفادوا من برنامج مصالحة الذي أطلقته الدولة بهدف التأهيل الفكري للمعتقلين في قضايا إرهاب.
ووفق المصادر ذاتها فإن السلفيين المرسّمين سيشتغلون كباحثين بالرابطة بأجور محترمة، وذلك بعد خضوعهم لتكوين مستمر خلال الأشهر الأخيرة الماضية، مضيفة أن العبادي يستعد لدفع هؤلاء للاستفادة من تكوينات محلية وأخرى دولية لتمكينهم من الإنخراط بشكل فعال داخل المجتمع المغربي، وداخل السياق الثقافي والفكري الذي تعيشه البلاد.
ويرى مراقبون أن التجربة المغربية الإستثنائية التي نجحت في تجاوز رياح ما سمي “بالربيع الديمقراطي” تسير أيضا نحو التقدم في ما يهم إدماج السجناء وخاص في الملفات المتعلقة بالتطرف، وقد عبر برنامج “مصالحة” عن “تحول في موقف الدولة المغربية”، حيث أكد اعتماد البرنامج أن السلطات رفعت كل تحفظاتها بشأن المدانين بقضايا الإرهاب، وأصبحت تدرك أهمية تأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع”.
وأشرف على البرنامج كل من المندوبية العامة لإدارة السجون والرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.