متابعات

البرلمان يتحرك للرد على البوليساريو .. ومطالب بتدخل عسكري

تعقد، اليوم الأحد، لجنتا الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلسي البرلمان لقاء طارئا من أجل تدارس المستجدات الخطيرة التي تقع على مستوى المنطقة العازلة بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك بحضور كل من وزيري الخارجية ناصر بوريطة والداخلية عبد الوافي لفتيت.

ووفق مصادر مطلعة، فإن وزيري الداخلية والخارجية أحاطا علما النواب والمستشارين البرلمانيين بالمستجدات على الأرض، حيث أقدمت جبهة البوليساريو على اقتحام الجدار العازل بواسطة عدد من عناصرها المسلحة، والذين كانوا على متن عدد من السيارات العسكرية المسلحة، وقاموا بعد ذلك بنصب خيام في عين المكان.

ووفق المصادر ذاتها فإن الاجتماع مع أعضاء لجنتي الخارجية بمجلسي البرلمان، الهدف منه هو البحث عن سبل مواجهة الاستفزازات التي تقوم بها جبهة البوليساريو، مشيرا أن هناك انقساما بين البرلمانيين بشأن التعامل مع تلك التطورات الخطيرة، حيث دعا البعض إلى تكثيف العمل الديبلوماسي للضغط على الجزائر.

وأورد المصدر ذاته أن بعض البرلمانيين دعوا إلى التصعيد مع الجبهة عبر تحريك الجيش من أجل المواجهة العسكرية، مشددين على أن المغرب أصبح مطالبا بالتعامل الجدي والحازم مع استفزازات البوليساريو المتواصلة وذلك بدعم مباشر من الجارة الجزائر.

وفي هذا الإطار، طالب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عدي بوعرفة، بالتحرك عسكريا من أجل مواجهة الاستفزازات التي تصدر عن جبهة البوليساريو، والتي كان آخرها اقتحام الجبهة للجدار العازل بواسطة عدد من عناصرها المسلحة، والذي كانوا على متن عدد من السيارات العسكرية المسلحة.

وقال بوعرفة في تصريح للصحافة على هامش الاجتماع الطارئ للجنتي الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلسي البرلمان، اليوم الأحد، إنه بصفته برلمانيا يطالب بالتدخل عسكريا من أجل القضاء على جبهة البوليساريو، ووقف استفزازتها المتواصلة بدعم من الجزائر.

وأوضح المتحدث أن المغرب قادر بواسطة طلعتين جويتين على تدمير عناصر جبهة البوليساريو المتواجدة عبر المنطقة العازلة، مؤكدا أن احترام المغرب لجارته الجزائر هو من يدفعه إلى عدم فعل ذلك، داعيا الأخيرة إلى استذكار ما قدمه لها المغرب أثناء حرب الاستقلال، مخيرا إياها بين حسن الجوار أو التدخل العسكري ضد الجبهة التي تحميها.

وأكد بوعرفة أنه من حق المملكة المغربية أن تتابع العناصر الانفصالية داخل تراب المملكة، مشيرا إلى أن البرلمانيين المغاربة مستعدين للخيار العسكري ضد جبهة البوليساريو ولو كلف ما كلف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *