سلط حزب التحالف الديمقراطي، ثاني أكبر تشكيلة سياسية في جنوب إفريقيا، الضوء على التقدم الذي حققه المغرب على مستوى تنمية أقاليمه الجنوبية.
وأوضح المتحدث باسم الحزب المكلف بقضايا السياسة الخارجية، ستيفنس موكاغالابا، أن المغرب حقق تقدما باهرا في تنمية الأقاليم الصحراوية، وهي تنمية لا تختلف في شيء عما تشهده باقي جهات المملكة.
وأضاف موكاغالابا، الذي قام مؤخرا بزيارة للمغرب حيث شارك في أشغال منتدى (كرانس مونتانا) الذي عقد في مارس الماضي بالداخلة، أن زيارته للأقاليم الجنوبية سمحت له وكذا لأعضاء الوفد الذي رافقه، بتشكيل رؤية موضوعية وواضحة عن جهود التنمية التي بذلها المغرب في مختلف المجالات بهذه المنطقة.
وتابع المسؤول “لقد شاهدنا كيف أن مدينة الداخلة تتوفر على بنيات تحتية عصرية وعلى اقتصاد محلي دينامي، خصوصا صناعة الصيد البحري الآخذة في الازدهار”؛ مبرزا جودة الخدمات العمومية في هذه المدينة الواقعة بجنوب المملكة.
وأشار إلى أن سياسة الجهوية التي يتم تفعيلها من قبل المغرب تمضي بشكل جيد في الداخلة؛ موضحا أن جهودا مهمة يتم بذلها بهذه المدينة في ما يتعلق بتعزيز الحكامة المحلية.
من جهة أخرى، أبرز السياسي الجنوب إفريقي مناخ الهدوء والانسجام الذي يسود بالداخلة كما بباقي الأقاليم الجنوبية، مسجلا الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا، انطلاقا من عدة مؤهلات، من بينها التنمية الاقتصادية التي وصلت إليها المملكة، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وخبرتها الواسعة في العديد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وقال المسؤول الجنوب إفريقي “من الاقتصاد الأزرق إلى التغيرات المناخية، مرورا بالفلاحة والخدمات المالية، بإمكان المغرب تقديم مساهمة كبيرة للقارة الإفريقية”.