ثقافة وفن

ولاية الأمن: سيتم تفعيل إجراءات جديدة مطابقة للمعايير الدولية لتأمين سهرات موازين

باستقطابه لجماهير تقدر بنحو 2,4 مليون شخص سنة 2017، بات مهرجان “موازين إيقاعات العالم” من بين أبرز التظاهرات الفنية عبر العالم. هذه المكانة المهمة لم تكن لتتحقق دون الالتزام الدائم واللامشروط لمختلف مكونات القوات العمومية التي تسهر، ليل نهار، كي لا يتأثر السير العادي لهذا التجمع الفني الكبير.

هذا المهرجان، الذي ينظم كل سنة بالرباط وسلا، أصبح واجهة للتسامح وانفتاح المملكة على مختلف ثقافات العالم. فإلى جانب الحركية التي تشهدها العدوتين خلال هذه الفترة، ي ساهم المهرجان في استقطاب كبار النجوم العالميين.

لضمان السير الجيد هذا الحدث الفني العالمي، دون معيقات، تحرص ولاية أمن الرباط على توفير ما يلزم من موارد بشرية ولوجستيكية. ولهذا الغرض علم لدى ولاية أمن الرباط أنها عملت على تعبئة خمسة آلاف رجل أمن من جميع التشكيلات الأمنية طوال فترة المهرجان (بين 22 و30 يونيو 2018)، إضافة إلى اعتماد مجموعة من الوسائل اللوجيستيكية والتقنية المتطورة.

وأوضحت ولاية الأمن أن دورة هذه السنة ستعرف تفعيل إجراءات جديدة مطابقة للمعايير الدولية في تأمين الأنشطة الفنية الكبرى، والمتعلقة على الخصوص، بتفتيش البنيات اللوجيستيكية بواسطة فرق علمية مختصة في الكشف عن المواد المتفجرة والإشعاعية والكيميائية، مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات.

وسيتم، حسب المصدر ذاته، تكثيف عمليات المراقبة لرخص الولوج إلى مرافق المهرجان، وتوفير كافة الوسائل التقنية في كل منصة على حدة، من قبيل الحواسيب الخاصة بالتنقيط عن بعد وقارئات البصمات، ووسائل الاتصال وكذا كاميرات المراقبة والتتبع المحمولة على متن عربات خاصة.

كما عملت ولاية أمن الرباط على اعتماد خطة أمنية شاملة ومندمجة ترتكز على بعد وقائي وآخر زجري، وذلك عبر تكثيف التواجد الأمني بالشارع العام، من خلال نشر دوريات أمنية واحتياطات ثابتة ومتحركة بجميع الأماكن التي ستعرف توافدا مكثفا للجمهور، وجميع المحاور المؤدية إلى منصات العروض الفنية.

وتعتمد هذه الخطة أيضا، وفق ولاية الأمن، على نشر عدد من الوحدات الميدانية، من فرق التدخل، والوحدات المتنقلة لشرطة النجدة، وفرق الدراجات النارية، والهوائية، وفرق الخيالة، وفرق الكلاب المدربة، وفرق خبراء المتفجرات، ومجموعات حفظ النظام والأمن، إضافة إلى فرق الأسفار الرسمية، لتأمين تنقلات الفنانين وأماكن إقامتهم.

ومن الواضح أن تدابيرا مهمة تم اتخاذها لضمان السير الجيد لهذا الحدث السنوي المهم، الذي يؤكد، دورة تلو الأخرى، قدرة المغرب على تنظيم تظاهرات عالمية. لا يبقى فقط سوى الاستمتاع بدورته السابعة عشرة، دورة أخرى ستحفر اسمها في الذاكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *