مجتمع

موت وعاهات وخسائر مادية.. مصير شبان طائشين يتعلقون بالحافلات

عرفت مدينة أكادير خلال الأسبوعين الماضيين ثلاث حوادث سير متتالية راح ضحيتها ثلاث شبان في مقتبل العمر، الأول والثاني أُصيبا بكسور وجروح خطيرة قد تنتج عنها إعاقات والشاب الأخير ذو 18 ربيعاً فارق الحياة لحظة مغامرته ركوب الحافلة وهي تسير.

ظواهر خطيرة تفشت داخل مجتمعنا المغربي حتى أصبحت روتينا و منظرا اعتياديا ،يضاف إلى ذلك ظاهرة “السليت” أو التملص من آداء واجب تذاكر الركوب، والرشق بالحجارة والشغب داخل الحافلات ،سلوكيات غير مسؤولة لا تمت بِصِلَةٍ لتاريخ وتربية الشباب المغربي.

بدورها أضحت وسائل التواصل الاجتماعي لا تخلو يوميا من صور وفيديوهات لهذه الفئة، وهي تستعمل سقف الحافلات للاحتفال، بمختلف المدن المغربية، سواء لما تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم أو لما فازت إحدى الفُرق الوطنية ببطولة ما.، أو فقط استجابة لإغراء أدرنالين المغامرة والشغب.

مغامرات طائشة لشباب في عمر الزهور نهايتها محتمة مآلها سجن، مستشفى أو مقبرة، تاركين أمهات باكيات، حزينات على فلذات أكبادهن. كن تأملن كل ما هو جميل وإيجابي لأطفالهن، غير أن طيش هؤلاء حال دون ذلك الحُلم.

النداء موجه لجميع الأطراف المعنية من أجل التجند لمحاربة مثل هذه الظواهر قبل أن يستفحل الأمر ويتطور إلى ما لا يحمد عقباه في غياب تدخل أمني صارم لردع المخربين وتوفير الحماية لحافلات النقل الحضري كمرفق عمومي حساس وأساسي في الحواضر الكبرى كمدينة اكادير.

والنداء موجه أيضا للشعب المغربي عامة وشبابه خصوصا الغيورة على وطنها لأن تتصرف بوعي ومسؤولية مع الحافلات التي تقلهم إلى وجهاتهم اليومية.

وقد اتفقت جميع الآراء على ضرورة تدخل السلطات المختصة لاستئصال هذه الظواهر المشينة ومعاقبة روادها والمشاركين فيها وردع كل من يعمد إلى ممارسة هذه الأفعال التي تعطل مصالح الناس وتلحق بشركة النقل الحضري خسائر جسيمة جدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *